المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يأتون ليتعالجوا في عيادتي ... ويرحلون ومعهم ومعنا ذكريات لا تنساها .. موضوع للذكرى


asnanaka
08-24-2006, 06:57 PM
إستقبلت هذا الصيف ( صيف 2006 ميلادي ) العديد من مراجعي العيادة من جميع الدول العربية وبعض الدول الغربية لعلاج أسنانهم ، ولكن بعض الزوار يتركوا أثر لا يمكن أن تنساه ويتركون عندك ذكريات ولوعة الفراق ، وتتمنا دائماً لو أنهم لم يكونوا زوار فقط و تتمنا لو أنه لم تجمعك معهم مصلحة ما ، وإنما تتمنا أن يكونوا أصدقاء أو أحباب أو اقرباء تتواصل معهم دائماً ومن هؤلاء الزوار الأخ أبو عبد الله وأسمه العقيد المتقاعد في الجيش الكويتي علي الخضر وهو أخ المخرج الكويتي المعروف عادل الخضر و السعودي السيد على جبير الحربي من جدة .
لقد وصل الأخ على الحربي قبل الأخ علي الخضر بيومين ، مع أن الأخ علي الحربي جاء إلي من أجل التوفير في الدرجة الأولى ( بإعتبار أن علاج الأسنان في السعودية يكلف أضعاف ما يكلف في سوريا وقد شجعه على ذلك العرض الصيفي والذي يشتمل على تذكرة طائرة وإقامة في شقة عائلية على البحر الأبيض المتوسط ) إلا أن السيد العميد علي الخضر من الكويت لم يأتي إلي من أجل التوفير وإنما لأنه أقتنع بي شخصياً من وراء موقعي على الأنترنت ، وقد تشكرني كثيراً على أنني أتحت له الفرصة من خلال موقعي لتعرف على منطقة الساحل السوري الرائعه وقد دون لي ذلك على الكرت الخاص بمراجعي العيادة كما والذي (كتب فيه أشكر الدكتور أنس نعنوع على موقع أسنانك الذي يعرف العالم العربي بالطب السوري والسياحة في سوريا العزيزة .. مع الشكر )
وبالفعل إندهش الأخ علي عندما زار المناطق السياحية في جبال منطقتي ( الساحل السوري ) وإندهش أكثر من الطبيعة الخلابة البكر التي تتمتع بها منطقتي ، ولطالما سمعنا منه كلمات ظلت في الذاكرة ومواقف جميلة تعرضنا لها عند زيارته للمدينة ... هو يعرفها
ومن المناطق التي زارها الأخ على الخضر ومعه الأخ السعودي على الحربي كسب والصلنفة وسد بلوران ومطعم فينوس البحيرة على بحيرة الثورة ... ومناطق كثيرة ظلت في ذاكرته إلى الأن ولكن كان حزيناً على عدم وجود دعاية إعلامية كافيه وكان دائماً يتشكرني على على موقعي الذي فيه الكثير من الصور والأفلام التي تعرف بهذا الجزء من العالم .
ولا أستطع هنا أن أعبر لكم عن مدى إعجابي بهذه الشخصية الأجتماعية من الدرجة الأولى ، ويكفي أن أذكر لكم بعض المواقف التي حصلت معي في تلك الأيام القليلة التي جمعتنا معاً أنا وعلي الخضر وعلي الحربي .
صادف مجيأه إلى سوريا العدوان الغاشم على اللبنان ، وقد كان الكثير من النازحين الفارين من ويلات الحرب يرقدون في مدينتي ،وقد سمع هو بذلك وأنا جالس معه جائه هاتف من اللبنان يقول له الشخص الذي كان يكلمه من اللبنان أنه أعطى النازحين هناك المبلغ الذي حدده له ، وبعد أن إنتها سألني هل أعرف نازحين بحاجة إلى عون مادي ، قلت أنا لا أعرف ولكن يوجد منهم الكثير ، وقاطعني علي الحربي ( تالمراجع الثاني عندي ) وقال أنا أعرف لبنانيين نازحين يسكنون مقابل الشقة التي أضفته فيها ، وقال أنه يقدر أن يدق الباب عليهم ويعطيهم المال ، فقلت أنا معلقاً أنه يوجد في المدينة من هم أحوج من الذين يقول عليهم علي الحربي لأنهم مستأجرين وحالتهم المادية جيدة، أنا سمعت عن ناس لا يملكون نقود للطعام ، وبعدها أعطاني مبلغ كبير من المال وقال دع أحداً يوزعهم على المحتاجين الذين ذكرتهم .
هذا موقف ، ولكن الموقف الأغرب هو ذلك الحب الجارف للطفولة والأطفال ، هو دائماً عندما نكون جالسين ندردش يسحب صورة حفيده ( نعنوع وهذا أسمه الحقيقي ) ويقول هذا نعنوع الصغير مأشراً على الصورة التي في يده وهذا نعنوع الكبير ويأشر علي مداعباً ، ولكن من المواقف الجميلة التي شاهدتها عدة مرات توزيعه لمبالغ كبيرة على الأطفال ، حتى أن بعض الأهالي أستغربوا من هذا التصرف ومنهم طفل سواق التكسي الخاص به وعلى أخرين .... إنسان يحب الأطفال بكل معنى الكلمة .