المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاهيم جديدة في علاج أمراض القلب


asnanaka
08-28-2006, 01:38 PM
طرح عدد كبير من رواد تقنيات جراحة القلب في الولايات المتحدة أفكارا حديثة ومتطورة إزاء مستقبل العلاج الطبي لأمراض القلب وجراحتها. ونشرت تلك الآراء الطبية المبتكرة مجلة «ذي أميركان هارت هوسبيتال جورنال» في عددها الصادر للصيف الحالي العام 2006.




يحتوي العدد الحالي النظرة المستقبلية التي تتناول حقولا عدة منها جراحة القلب التدخلية وعلاج قصور القلب وعلاج الخلية وتطور علم الجينات والمصنعات الحيوية. وتأتي المفاهيم الجديدة حول عالم رعاية القلب وعلاجاته لتؤكد المدى الشاسع الذي قطعته علاجات القلب خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وكشف الطبيبان الجراحان دينتون إيه كولي، وهو واحد من أهم أطباء جراحة القلب وأكثرهم تقديرا في العالم، وروس رول، وكلاهما من معهد القلب في تكساس، النقاب عن بعض من أكثر الأبحاث تطورا في معرض تعليقهما على جراحة القلب وأحدث العلاجات الطبية الخاصة به.

وتشمل تلك التطورات الكبيرة ابتكار أول قلب اصطناعي ذاتي الاعتمادية وشبكات توسيع شرايين القلب مغطاة بالعقاقير المناسبة، وهي تسهم، أي تلك الشبكات، في الحيلولة دون عودة الانسداد إلى الشرايين وكشف الطبيبان أيضا عن تطوير الهندسة النسيجية لتنمية أجزاء خاصة بالقلب واكتشاف مواصفات جينية تطلق العنان لاستشراف احتمالات إصابات مرضية مستقبلية.

ويرى الطبيبان كولي ورول أن «المحدد الرئيس للاتجاهات المستقبلية في مجال العناية الطبية بالقلب تحكمها ظاهرة زيادة المسنين بين السكان في العالم الغربي». وقالا إن «هدف الأطباء هو، ليس فقط طول العمر، بل أيضا نوعية الحياة التي يمكن أن يعيشها الإنسان، وبخاصة الطاعنون في السن».

كما أدرج الطبيبان أيضا المفاهيم الحالية التي يتوقع استعمالها مع زيادة الوتيرة بين ما هو سائد الآن والعام 2011 بما في ذلك ما يخص التقنيات الجراحية في مستواها الأدنى وتقنيات دعم الدورة الدموية الخاصة بالقلب في أثناء عمليات استبدال القلب.

وأوضحا أن هناك مستشفيات عدة متخصصة في العناية بالقلب أصبح لديها الآن أجنحة خاصة تجمع ما بين ميزات مختبر القسطرة القلبية وغرف العمليات الجراحية المجهزة بالكامل لإتمام عمليات جراحة القلب. والحقيقة أن إجراء القسطرة والإجراءات الجراحية في جلسة واحدة ستقلل من مخاطر الجراحة والألم الذي يحل على المريض في أعقاب العملية، كما يتم تعافيه في فترة أقصر.

حيث يتجنبون بذلك المخاطر الكامنة بين مرحلة وأخرى خلال العمليات. وتوقعت مصادر طبية أخرى أن يشهد العقد المقبل قفزات نوعية في التقنيات الطبية الخاصة بعلم جراحة القلب واستطباباته تخلف وراءها كل إنجاز توصل إليه الطب في حقل العمليات الجراحية وغيرها.

لكن إدخال تلك التقنيات الحديثة سيؤدي إلى تضاعف مستوى تكاليف العلاج الطبي الذي أصبح في الوقت الحالي لا يطاق. ويؤكد هذه الآراء جمعية القلب الأميركية التي قالت إن التكاليف السنوية للعناية بمرضى القلب الذين يعانون من اضطرابات في القلب أو الذين يتعرضون لجلطات في القلب تصل إلى 368,4 مليار دولار أميركي. ومن المتوقع أن تصل تلك التكاليف إلى 2,8 تريليون دولار أميركي بحلول العام 2011.

والحقيقة أنه بينما تواجه مسألة علاجات القلب الطبية معضلات كبيرة بشأن ارتفاع تكاليف العلاج مستقبلا، لاحت في الأفق تباشير جديدة واعدة مثل علاج الخلية الذي يعد أحد الخيارات في علاج أمراض القلب.وقال الدكتور دوريس تيلور مدير مركز ترميم القلب في جامعة مينيسوتا بدلا من التركيز على علاج ما تبقى من القلب السليم فإن علاج الخلية،

الذي طرحت فكرته قبل 15 عاما، سيعالج الجزء المصاب من القلب فقط. ويرى الدكتور تيلور أن الباحثين بحاجة الآن لتقويم كل النتائج ومحاولة الوصول إلى إجماع حول الأساليب التي ستوفر أفضل وأنجع الفوائد فيما يتعلق بمعالجة الجميع.

ومن جهته رأى الدكتور روبرت روبرتس من جامعة معهد القلب في أوتاوا أن أمراض الشريان التاجي يمكن الحؤول دونها، لكن 50 في المئة من أسباب الإصابة تنجم عن عوامل وراثية لها صلة بالجينات البشرية المتوارثة. ولذلك بات من الممكن الآن الاعتماد على تقنية الحامض النووي الريبي في إجراء أبحاث عن تلك الجينات المسببة للمرض على أمل أن يؤدي ذلك في المستقبل إلى التخلص من الحالة المرضية من بدايتها.