المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الساحل السوري سفينة أوغاريتية تحت الماء


asnanaka
12-23-2008, 12:21 PM
منذ فترة أثيرت قضية سفينة غارقة في المتوسط وقيل أنها (مصرية). الخبر أوردته متأخرةً جريدة تشرين، نقلا عن وكالات، في عددها الصادر بتاريخ 27/7/2000. ورد الدكتور (عدنان البني) في عدد تشرين الصادر في 13/8/2000 بأنها أوغاريتية وليست مصرية (توضيح نقاط متعددة في مقالته)، وكتبت في الثورة في 15/9/2000 مؤكداً الأصل الأوغاريتي لها، معيدا ً القراء إلى موضوع كتبته على حلقتين في الثورة بتاريخ 26-27/5/1993 بعنوان: أقدم حطام سفينة كانت قادمة من أوغاريت. وفيه لقاء مع (جورج. ف. باس) حول السفينة وتأكيداً لأصلها الأوغاريتي، كما تدل على ذلك الكثير من المعطيات. إضافة إلى التحقيقات التي أجريتها هناك والمشاهدات.
المضحك في الأمر أن محرري وكالات الأنباء، اعتمدوا على دالة اعتقدوها كافية ً لإثبات أصل السفينة، وهي وجود ختم مصري أو جزء منه بين محتويات السفينة، غير مدركين للتنوع العرقي والحضاري بين الركاب. ولغلبة اللقى والبضائع الأوغاريتية، وخاصة ً الحمولة الرئيسية، وهي السبائك البرونزية، وهذا ما سنراه عند حديثنا عن السفينة.
http://www.thenewalphabet.com/UserFiles/Image/49/2.jpg
قبل ذلك دعونا نتعرف على (جوج. ف. باس) المختص بالآثار الكلاسيكية، والمدرس في جامعة تكساس، في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي باع كل ما يملك ما عدا (البيانو) الخاص بابنه، من أجل إقامة مركز الأبحاث تحت المائية، ومتابعة أبحاثه الأثرية تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط.
http://www.thenewalphabet.com/UserFiles/Image/49/DSC00256.jpg
عام 1960 بدأ عمله في المياه التركية، واكتشف حطاماً مهماً في خليج (غاليدونيا)، وآخر أهم في خليج (أولوبورون) عام 1984 وهذا الذي سنتحدث عنه بالتفصيل، خاصة بعد إقامة متحف لآثار تحت الماء في مدينة (بودروم) التركية، وفي إحدى قاعات المتحف صالة خاصة تتم فيها إعادة السفينة الأوغاريتية المكتشفة في (أولوبورون) إلى حالتها السابقة بمحتوياتها وحسب الإمكان.
في كانون الأول عام 1991 زار (جورج. ف. باس) اللاذقية، وفي نيته متابعة تنقيباته تحت الماء على الساحل السوري واللبناني. وقد كلفت بمرافقته في عملية تقصي أولية للساحل السوري، حيث أجرى العديد من هذه العمليات في إحداها وقد كان حماس السيد (باس) كبيرا ً لكن الظروف العامة للعمل بين سورية وتركيا، ومن خلال ساحلهما، في تلك الفترة، لم تكن مؤاتية أبدا ً. أما ما كان لصالحي الشخصي فهو تقدير جورج لمساعدتي له خلال سبعة أيام، فأصر على دعوتي لمتابعة عمله في (كاش، وبودروم)، وهكذا حزمت حقيبتي، وكانت الرحلة الأولى لي إلى تركيا في تموز 1992 استمرت خمسة عشر يوما، تبعتها زيارة أخرى في عام 1995، وفي الزيارتين قمت بجولات متعددة لموقع العمل، وللمتحف في (بودروم).
تبدأ الرحلة من كسب، فالأقرع من الجهة الشمالية، وأتذكر محاضرة (إنطاكية وشقيقاتها الثلاث) لأستاذنا العزيز جبرائيل سعادة،الذي طلب مني يومها أن أصور له النقود وبعض التحف الموجودة في متحف إنطاكية . وكم حزن عندما أخبرته بأن النقود التي كانت تدل على الوحدة بين الشقيقات الأربع (إنطاكية، سلوقية، أفاميا، لاوديسيا) قد اختفت من المتحف، ولم يعد لها وجود. ومن ثم، وبعد حوالي نصف ساعة يصبح (الأقرع) على يسارنا، وإلى الجنوب، لقد أصبحنا قريبين من إنطاكية، وندخلها، ثم اسكندرون، أدنة، مرسين، الشاطئ الغربي التركي، ألانيا، أنتاليا، كاش، بودروم.

سفينة أوغاريتية تحت الماء
كانت هذه الصبية تمارس عملها في إعادة هذه الجرة الفخارية إلى شكلها السابق حين وصلت برفقة (جورج.ف. باس) إلى متحف (بودروم) الخاص بالآثار الغارقة تحت الماء.
- صباح الخير.
- صباح الخير.
- ما هو مصدر هذه الجرة؟ سألتها. لم يتدخل جورج.
- من الشرق الأوسط.
- هل لك أن تحددي أكثر؟
- من سورية.
- ما هو اسم المنطقة؟
نظرت الصبية بفضول، خاصة وأن جورج لم يتدخل، ويبدو أن سكوته أثار ريبة ما لديها، فقالت:
- من اللاذقية. أتعرفها. إنها من منطقة تدعى أوغاريت، هل تسمع بها. وهنا كان لا بد من تدخل جورج:
- السيد من أوغاريت (أشار إلي)، من المكان الذي أتت منه هذه الجرة، وقفت الصبية جددت التحية بحرارة هذه المرة، قالت:
- اعتقدت من طريقة سؤالك أنك تعرف شيئاً. لكن هل تعرف قصة هذه الجرة، وكيف أتت إلى هنا؟ قلت:
- أعرف أشياء، لكن بوجود السيد (باس) لا أعرف أي شيء، ابتسم جورج بتواضعه الكبير والمعروف، قال:

غداً في الفجر نبحر إلى خليج أولوبورون، ومنه إلى سفينة الأبحاث (فيرازون) وأشرح لك القصة بتفاصيلها.
وهذا ما حدث في اليوم التالي، لكن قبل الإبحار إلى الموقع الذي يتحدث عنه (جورج باس) عالم آثار تحت الماء، ومدير معهد آثار تحت الماء في تكساس، دعونا نتعرف على تجارة المنطقة في منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد، حيث كانت المنطقة مزدهرة، وكانت التجارة في حوض المتوسط هي الأولى عا لمياً.

http://www.thenewalphabet.com/UserFiles/Image/49/1.JPG
إذا أخذنا نقطة (أوغاريت)، كنقطة بداية - طبعاً حركة التجارة في حوض المتوسط هي على شكل دائرة - لكن إذا بدأنا من (أوغاريت) واتجهنا شمالاً إلى الغرب، ستكون محطتنا التالية (قبرص) ثم (بحر إيجة - اليوم مدينة (إزمير التركية) هي المثال الأقرب إليه، وأيضاً (بودروم) التي تحوي متحف آثار تحت الماء، و(كاش) التي سنتعرف عليها لاحقاً. النقطة الرابعة بعد (إيجة) هي اليونان (ميساني)، ثم (مصر) لتنتهي الجولة في (كنعان) أو (فلسطين).

وإذا أردنا الاتجاه غرباً أكثر نلحظ أن الحركة التجارية تصل إلى الجزر الإيطالية: صقلية، وسردينيا، وكورسيكا. أما شرقاً فإلى بابل، وأشور، وأفغانستان، وجنوباً إلى أفريقيا. ولا بد من ملاحظة هنا أن العاج والأبنوس يأتي من إفريقيا، والقصدير من وسط آسيا، والكهرمان من وسط أوروبا، من البلطيق.
السفينة:
من خليج (كاش) المدينة التركية الصغيرة، والتي تعني (حاجب العين) يتحرك بنا هذا المركب، ويتجه شمال شرق حتى يصل مقابل (خليج أولوبورون) هنا سفينة الأبحاث التابعة لمعهد آثار تحت الماء. وعلى الخليج خيم لفريق العمل صنعت بالخيش، والأهم في هذا الموقع أن حطام السفينة التي نتحدث عنه يستقر على عمق حوالي 150 قدماً تحت (فيرازون) مباشرة. وحيث سيتابع فريق العمل بقيادة (باس)، وخبرة (دان فراي) في الغطس والاعتماد على (جمال بولاق) الأثري التركي، (وطوفان) و(مراد) الغطاسان التركيان، وبقية الباحثين والدارسين، وبمساعدة من بعض علماء الآثار في أكثر من متحف في العالم، كلهم سيتابعون العمل لكشف أسرار هذه السفينة، وحمولتها التي حافظ عليها الماء سليمة حوالي أربعة آلاف عام. إذاً ما هي أهم النتائج؟
http://www.thenewalphabet.com/UserFiles/Image/49/4.jpg
يقول باس:
"بعد حوالي 27 عاما من البحث عن حطام السفن الغارقة، والغوص في المتوسط، والعثور على حطام (غاليدونيا) الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ق.م. في عام 1960، وبعد العديد من الاستطلاعات، والتحقيقات مع الغطاسين والبحارة، والصيادين الأتراك.سمعت العبارة الهامة من صياد إسفنج تركي، قال لي:
- رأيت بسكويتاً معدنياً ذو آذان.

كان هذا عام 1982، وبدأنا بالاستطلاع والغطس في المكان الذي حدده هذا الصياد، وعلمت مباشرة أننا أمام كنز حضاري هام. لقد بدأنا الغطس عام 1984، وقد حقق الحطام توقعاتي فوراً، فقد كانت غلة الغوصات الأولى قوالب نحاسية على شكل أقراص، إضافة إلى النوع المألوف ذي المقابض الأربعة، رأس عصا حجري، جرة كنعانية مليئة بالخرز الصناعي، وجرة أخرى مليئة بالرهج الأصفر (كبريتيد الزرنيخ، وكان يستخدم كصباغ)، كما استخرجنا عينات من مادة رمادية هشة، ثبت أنها 99.5% من قصدير نقي، وهي نفس المادة التي عجلت بالعصر البرونزي، ولكن قلما وجدت كمادة خام من تلك الحقبة. (أهمية راس ابن هاني (اللاذقية) في مزج النحاس مع القصدير لإنتاج البرونز).
بعد يوم أو أثنين استخرجنا ما بدا وكأنه خنجر برونزي، رغم أن التحجر من حوله أخذ كل المعالم، غير الشكل العام، وبمقارنة مع خناجر أخرى اكتشفنا أن الخنجر كنعاني، وهناك مثيل له مكتشف في فلسطين، وعلمنا أيضاً أن الكنعانيين نقلوا الشكل من الخناجر المصرية.

إن العدد الكبير من القوالب النحاسية في (أولوبورون) يمكن أن يدعم نظرية تبنيتها لأكثر من ربع قرن، ومفادها أن الكنعانيين، أو فينيقيي العصر البرونزي لعبوا دوراً رئيسياً في التجارة البحرية لشرق المتوسط. إن الكثير من العلماء يصرون أن الميسينيين قاموا باحتكار التجارة البحرية خلال عصر البرونز، ويتحدثون عن تسويق الآنية الميسينية في المنطقة كدليل على كلامهم، وأقول هذه نصف الحقيقة، حيث كان هناك شيء مقابل تلك الآنية، وهذا الشيء عاد إلى اليونان من الشرق، واستعصى على العلماء. وما زلت أعتقد أن هذا الشيء كان عبارة عن مواد العصر البرونزي الخام، مثال: النحاس، القصدير، العاج، الزجاج، ومواد أخرى حولت لدى وصولها إلى: أدوات، وأسلحة وأدوات زينة، وأدوات منزلية. إن لوحات القبور المصرية تصور مثل تلك المواد بين أيدي تجار كنعانيين، (سوريين) يسلمونها للفراعنة، لكن السلع نفسها نادراً ما وجدت، وكارثة تحطم هذه السفينة هي الشيء الوحيد الذي كان يمكن أن يحفظ هذه السلع بشكلها الأصلي.
وهي الرسالة الهامة التي يجب أن نهتم بها.

لقد وجدنا مثل هذه المواد في (غاليدونيا) 1960، وبعد دراسة متأنية اقتنعت أنها كنعانية، وحلمت أن أحداً ما سيكتشف في يوم من الأيام حطاماً ذو دليل أقوى، وربما جاء هذا اليوم أخيراً.
إذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة العلاقات الدولية سنرى أن هدايا كثيرة كان ملوك (أوغاريت، مصر، قبرص، واليونان) يتبادلونها وهذا ما حصل بالنسبة للكأس الذهبية التي يفترض أنها هدية لملك مصر، أخيراً وصلت الهدية، لكن إلى أين؟؟ إنها من ملك أوغاريت إلى فرعون مصر لكنها وصلت إلى (أولو بورون)!!!!!
سفينة (أولو بورون) أخذت اهتماماً إعلامياً كبيراً، وكان لـ (الناشيونال جيوغرافيك) في عدد كانون الأول 1987 لقاء مع (جورج ف باس) حول السفينة ومحتوياتها وأهميتها:
نعلم من خلال اللقاء أن حمولة السفينة هي:

"جرة تخزين ضخمة، مواد خام من عصر البرونز، سيوف برونزية ورؤوس سهام، رؤوس هراوات حجرية، قشور بيض النعام، العاج، في مؤخرة السفينة، أما في الوسط فتخزن شباك صيد السمك، سبائك زجاجية زرقاء، جذوع أشجار، جرار مليئة بالراتينج العطري، إضافة إلى سبائك نحاسية وقصديرية من النحاس مرتبة أمام الصاري، وحيث المراسي الحجرية مكدسة أزواجاً. وربما من أهم ما يهمنا هنا السبائك البرونزية (صهرت من القصدير والنحاس)، ويقول (جورج ف باس) عنها:
"إن الاكتشاف القائل بأن النحاس والقصدير يمكن أن يمزجا، ليشكلا معدناً جديداً أقوى يدعى (البرونز) هذا الاكتشاف غير مجرى التاريخ البشري بشكلٍ مثير، فمنذ حوالي 3000 سنة قبل الميلاد بدأت الأدوات، والأسلحة المصنوعة من هذا المزيج تحل محل الأدوات الخام المصنوعة من الحجارة والخشب والعظام والنحاس، وهكذا صار العمل الذي يستغرق من المزارع أياماً ينجز في ساعات. وبسرعة قياسية استطاع نجارو السفن باستخدامهم للأدوات البرونزية أن يبنوا هياكل السفن القادرة على نقل حمولات ضخمة إلى مسافات بعيدة، تدفعها قوة الرياح فقط. وقد سمحت هذه التطورات للتجارة بالإنتشار عبر العالم المتوسطي".
http://www.thenewalphabet.com/UserFiles/Image/49/3.jpg
أما عن أصلها فيقول باس:

"إن الشكل المميز للسبائك، ذات المقابض الأربعة أو الأرجل الأربعة، قد يوضح تأثير الشرق الأدنى، فقالب الصب الوحيد المعروف لهذه الأشكال، اكتشف قرب القصر الملكي المتهدم قرب مدينة أوغاريت القديمة على الساحل السوري. (وهنا لا بد من وقفة ٍ متأنية في "ابن هاني" حيث قالب الصب الوحيد لهذه القوالب في العالم).
وعن مصدرها:
الأسلحة والأدوات تشكل مجموعة من التصاميم الكنعانية والمصرية، واليونانية الميسينية، بينما معظم المجوهرات كنعانية.
ويتضح من الخريطة المرافقة أن:
- مصدر القصدير هو أفغانستان.
- الكهرمان من البلطيق.
- الأبنوس من أفريقيا.
- العاج من وسط آسيا.
http://www.thenewalphabet.com/UserFiles/Image/49/5.jpg
إن الطبيعة الدقيقة للتجارة الدولية في القرن الرابع عشر ق.م. لم تفهم بشكل كامل، لقد أشير إلى مؤسسات تجارية خاصة من خلال رقم كانت تحوي أسعاراً لبضائع وسلع مختلفة، وكانت التجارة تتم أيضاً على شكل هدايا ملكية. إن الكثير من هذه المبادلات دونت على رقم طينية اكتشفت في (تل العمارنة، مصر)، ومعظمها كان عبارة عن وثائق ملكية من تجار من سورية وفلسطين.
لكن خيوط هذا العالم المحكمة النسيج انحلت في الحال، ففي حوالي عام 1200 ق.م. بدأ الدمار يحصد حضارة اليونان، والحثيين، وبدمار قبرص، والساحل السوري الفلسطيني، مصر وحدها ردت الغزوات. حتى الآن لا نعلم أسباب النهاية القاسية لعصر البرونز، لكن حطام (أولوبورون) يشكل صورة ً أخاذة ً لتلك الحقبة العظيمة قبل موتها.
من المكتشفات الهامة التي عثر عليها (باس) وفريقه تحت الماء:
"زوج من السبائك الزجاجية الزرقاء، وآنية ضخمة (خابة) بعض منها لتخزين المياه، والبعض الآخر يملأ بالأواني الفخارية الصغيرة، والمتعددة الإستعمالات، وأطنان من النحاس، كانت كافية حين مزجها مع القصدير لصنع حوالي 300 خوذة برونزية، و300 درع برونزي، و3000 رأس رمح، و3000 سيف.
كأس ذهبية رائعة تبدو ككؤوس القربان، أسنان فرس النهر، أنياب فيلة، وأساور فضية، وأقراط ذهبية، 16 من المراسي حجرية، زر تزييني على شكل خنفسة، مصنوع من العظم أو العاج، مؤطر بالذهب، ومنقوش بأحرف هيروغليفية تزيينية،على قاعدته تقول:" بتاح إله الحقيقة. "
و"بتاح" هو إله الحرفيين، فهل كان أحد ما من البحارة من عبدته التي شاعت في تلك الفترة؟! أما القلادة الجميلة فقد اكتشفها (طوفان) وهي قلادة ذهبية تحمل شكل آلهة عارية تحمل غزالاً في كل يد، تلك القلادة. يؤكد (باس) أنها تشبه بشكلٍ ملحوظٍ واحدةٍ أخرى وجدت في موقع أوغاريت. وكذلك الأمر بالنسبة للأختام الأسطوانية التي كانت مشهورة في أوغاريت.
نفرتيتي، تعني: أجمل واحدة ٍ قد أتت....
في يوم من الأيام صعد (طوفان) إلى السطح ومعه علبة البلاستيك التي يضع فيها كنوزه، وبداخلها شكلة ذهبية على شكل (خنفسة) وعلى قاعدتها نقش مصري ترجمته:
نفرتيتي.. نفرتيتي.. هل هناك وجها ً من العصور القديمة أجمل من وجه ملكة أخناتون العظيمة؟؟
ويؤكد باس في النهاية " إن المواد الخام على متن السفينة، إضافة إلى الآنية القبرصية، والجواهر، والأسلحة، والجرار الكنعانية، كل هذه الأشياء التي لها صلة وثيقة بالمتوسط، تثبت أن سفينتنا كانت تبحر من الشرق إلى الغرب عندما غرقت.
ليس المهم الذهب والفضة في بحث علماء الآثارـ كما يؤكد جورج دائما ً ـ بل المهم كما يقول:
إننا ننقذ أعظم الكنوز، وهو كنز المعرفة....
حاليا ً يتم في مدينة (بودروم) كما ذكرنا إعادة هذه السفينة إلى شكلها السابق.
سجيع قرقماز