المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاماً من الجلوس على كرسيه المتحرك أبو كمال يقف على قدميه فجأة بعرس اب


asnanaka
05-18-2009, 09:14 PM
عاماً من الجلوس على كرسيه المتحرك أبو كمال يقف على قدميه فجأة بعرس ابنته http://www.aleppodays.com/selector.php?page=bmV3cw==&op=ZHJhd19uZXdzX3Bob3Rv&id=NzhiOWNhYjE5OTU5ZTRhZjhmZjQ 2MTU2ZWU0NjBjNzQuanBn لم يكن يوم الأربعاء الماضي يوماً عادياً في حياة أهالي سكان حي الشيخ مقصود بحلب، فسكان الحي الذين اعتادوا على رؤية محمود المحمد وهو يجر كرسيه بيديه رأوه ذلك اليوم واقفاً يسير على قدميه ودون سابق إنذار.

ستة عشر عاماً مضت على جلوس أبي كمال على كرسيه المتحرك بعد حادثة تعرض لها في سويسرا، وعن تلك الحادثة يقول أبو كمال لـ " يوميّات حلب " : "سافرت إلى سويسرا في العام 1990 بصفة غير شرعية لأعمل في أحد المطاعم هناك، وبعد ثلاث سنوات تمكنت شرطة الأجانب من إلقاء القبض علي لأدخل السجن بعد ذلك، وبعد ثلاثة أشهر قررت الحكومة هناك ترحيلي إلى بلدي فعزمت على الهروب من السجن، وذات صباح تسلقت الأسوار والنوافذ باكراً محاولاً عبور السياج العالي إلا أنني لم أفلح وسقطت من علو 13 متراً، أصبت على إثرها بشلل نصفي وبقيت أسابيع في السجن دون علاج قبل أن أنقل إلى مشفى في جنيف حيث قال الأطباء إنه لا أمل بشفائي"

وعن حياته بعد إصابته يقول محمود لـ " يوميّات حلب ":
تعودت على الوضع الجديد وشاركت في سويسرا بعدة بطولات للمعاقين قبل أن أعود إلى حلب في العام 1999 لأشارك أيضاً في بطولات محلية وأحصل على مراتب متقدمة، وبعد عودتي إلى أهلي عملت سنوات على بيع (الدخان) في الحي ثم استدنت مبلغاً وافتتحت به دكاني الذي ترونه الآن، عملت في هذا الدكان سنوات وأطلق عليه جيراني اسم (دكان العاجز) – يضحك أبو كمال- ولكن الآن أصبح اسمه ( دكان العاجز الذي وقف).

أبو كمال نفسه لم يعرف لماذا أو كيف وقف فجأة خلال حفل زفاف ابنته الكبرى .. إلا أن الجميع يعرفون أنه كان سعيداً ومتأثراً جداً خلال الحفل وأنهم دهشوا وهم يرونه يقف فجأة حين لم يتمالك نفسه من الفرح ، وأن الفرحة يومها أصبحت فرحتين ، وأنه أصر على إكمال الحفل يرقص على قدميه مع ضيوفه وأقربائه .

وهو الآن يسير بشكل طبيعي مع نظرات الدهشة في عيون جيرانه من أهالي الشيخ المقصود إذ لم يصدق كثيرون حتى الآن أن أبو كمال (وقف).

للوقوف على الحالة الطبية لمحمود اتصلنا بالطبيب محمد سعيد حمزة والذي كشف عليه فور شفائه، حيث أفاد الدكتور حمزة أن وضع محمود حسب الفحوصات الأولية سليم ولا أثر لوجود أي إصابة، وقد كان الطبيب المذكور طلب من محمود جلب الصور السابقة التي أخذت له في سويسرا حتى يستطيع تفسير الحالة طبياً.

يتابع أبو كمال:
لم أقطع الأمل يوماً بالشفاء إلا أنني لم ألجأ إلى الأطباء هنا بحلب خاصة بعد أن أجمع الأطباء في جنيف ودمشق أنه لا أمل بشفائي، ولكن أقول لا تقطع الأمل بالله ...