المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احذروا.. الكمبيوتر أفضل صديق لطفلكم!


فوفو
11-01-2009, 01:10 PM
http://www.alarabonline.org/data/2009/11/11-01/407p.jpg
حب الأطفال لألعاب الكبيوتر قد يحول الى ادمان

احذروا.. الكمبيوتر أفضل صديق لطفلكم!




برلين - أليكي ناسوفيس - في البداية كانت كاترينا تجلس أمام الكمبيوتر لعدة ساعات فقط في المرة الواحدة ، ولكنها سرعان ما بدأت تقضي أوقاتا أطول أمام الجهاز ، ودائما ما كانت تلعب نفس اللعبة ، ولم يمض وقت طويل حتى أصبحت حياتها برمتها تدور في فلك هذه اللعبة.

وتقول كاترينا ، وهي الآن في العشرين من عمرها وتعيش في العاصمة الألمانية برلين "أثناء ممارسة لعبة الكمبيوتر ، أكون شخصا مختلفا تماما عن طبيعتي في الحياة الحقيقية".

ولكن الشيء الذي لم تلحظه كاترينا هو أنها لم تعد تلعب هذه اللعبة لأنها تريد ذلك ، بل لأنها أدمنتها. ولا تعاني كاترينا من هذه المشكلة بمفردها ، بل أن هناك آلاف الأطفال الذين انغمسوا في عالم ألعاب الكمبيوتر لدرجة أنهم فقدوا السيطرة على أنفسهم وأصبحوا مدمنين.

ولا يمكن تحديد عدد مدمني ألعاب الكمبيوتر على وجه الدقة نظرا لاختلاف الإحصاءات بين دراسة وأخرى في هذا المجال. وتوصلت دراسة أجراها معهد أبحاث الجريمة في ولاية ساكسونيا الشمالية في ألمانيا أن ثلاثة بالمئة من طلاب المدارس الذكور في السنة التاسعة من التعليم الأساسي يدمنون ألعاب الكمبيوتر. وخلصت دراسة أخرى أجرتها جامعة هومبولت في برلين إلى أن 4ر1 بالمئة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و19 عاما يدمنون الكمبيوتر.

وشاهد أوليفر بيلكه وهو كبير أطباء مركز فيفانتس الطبي للأطفال والشباب ومقره برلين العديد من الحالات المرضية التي تتشابه مع حالة كاترينا. وفي الربيع الماضي ، افتتح عيادتين للشباب الذين يعانون من مشاكل الكمبيوتر.

ويوضح بيلكه قائلا "هناك أعراض محددة لإدمان ألعاب الكمبيوتر ، تماما مثل أنواع الإدمان الأخرى". ومن بين هذه الأعراض الإكثار من ممارسة ألعاب الكمبيوتر وقضاء وقت متزايد في ممارستها والتفكير فيها بشكل مستمر وإعطاء أهمية أكبر للعلاقات الافتراضية "التي تتم من خلال الكمبيوتر" على حساب العلاقات الاجتماعية في الحياة الحقيقية.

ومن المؤشرات الأخرى على إدمان ألعاب الكمبيوتر تنحية واجبات الحياة الحقيقية جانبا من أجل ممارسة ألعاب الكمبيوتر وفشل محاولات تقليل زمن اللعب بالكمبيوتر.

ويقول بيلكه إن بعض المدمنين لا يدركون المشكلة التي يعانون منها من تلقاء أنفسهم وأضاف "بالطبع يكون الأباء أو الأجداد هم أول من يلاحظون المشكلة". وأردف قائلا "في العيادة نجري مقابلة لتحديد ما إذا كنا نتعامل مع مدمن حقيقي وما إذا كان الطفل على استعداد للتغيير".

وعادة ما يطلب من المرضى الاحتفاظ بسجل لتحديد كمية الوقت التي يقضونها أمام الأجهزة التكنولوجية.

وذكر بيلكه أن "كثير من المرضى لا يدركون كم الوقت الذي يقضونه أمام الكمبيوتر ، ثم يكتشفون أنهم استعرضوا بريدهم الإليكتروني في الصباح ، وتصفحوا الانترنت بعد الظهر ، ثم أمضوا بقية الأمسية في ممارسة ألعاب الكمبيوتر".

ويقول بيلكه "في بعض الأحيان يلجأ المريض إلى ألعاب الكمبيوتر كوسيلة للتغلب على شعوره بالخوف أو الاكتئاب أو مشكلات التركيز" وفي هذه الحالات يكون العلاج مجديا