المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة في هايتي أكثر من يفتقد للامن الغذائي


فوفو
11-15-2009, 08:22 PM
http://www.alarabonline.org/data/2009/11/11-15/407p.jpg
اكثر من 7600 عائلة تعيش البؤس والفقر في هايتي
</HTM>
</TD><TABLE dir=rtl borderColor=#000000 cellSpacing=2 borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff borderColorLight=#f0f0f0 border=0><TBODY><TR><TD>


بالان "هايتي" - "نعيش يوميا اضرابا عن الطعام"! هذا ما تقوله لوك لويفيل واصفة وضع المرأة في بالان، تلك القرية الكبيرة المجاورة لبوروبرانس، حيث يعيش الهايتيون في فقر مدقع.

وتقول لوك وهي ام لخمسة اطفال تعمل طاهية في مدرسة فيما يمضي زوجها المزارع يومه في الحقول "لا نأكل سوى مرة واحدة في اليوم حين يكون ذلك ممكنا. فاليوم مثلا لم اكل شيئا بعد"، علما ان الساعة كانت الثانية بعد الظهر.

وتحلم لوك "59 سنة" بتقديم ثلاث وجبات يوميا لعائلتها "كاي شخص اخر"، لكن عليها تدبر الامر باللتي هي احسن "فاحيانا لا نجد سوى الذرة البيضاء".

وتعقب فانيز، وهي ام لاربعة اطفال تزرع الخضار لبيعها لتعيل اطفالها وتعلمهم، "غالبا ما لا يتوفر الزيت لطبخه".

وتضيف فانيز "لنكون بصحة جيدة نحتاج لللحم والدقيق والخضار والعصير. لكن هذه الاطعمة كلها غير متوفرة، فنحن هنا منسيون".

وعلى الرغم من ان العاصمة لا تبعد سوى 30 كلم الا ان الدولة غائبة كليا عن هذه المنطقة التي لا تتوفر فيها لا المياه ولا الكهرباء.

ويعيش اكثر من ربع الهايتيين "9،1 مليون شخص" محرومين من الامن الغذائي ومعظمهم من النساء والاطفال؛ حيث "انهم لا يأكلون حتى الشبع او ان نوعية الغذاء المتوفرة لهم سيئة"، وفق التقارير الرسمية.

وتعيش اكثر من 7600 عائلة في البؤس والفقر وتواجه خطر الجوع في بالان. وما يزيد الامر سوءا هو طبيعة الاراضي الموحلة والمنطقة القاحلة التي شيدت فيها القرية.

ولدى مرور سيارات برنامج الاغذية الدولي في مهمة للاشراف على مطابخ المدارس يسرع السكان اليها املين الحصول على مساعدات غذائية.

ويقدم البرنامج طبقا واحدا يوميا لنحو 500 الف طفل غالبا ما يشكل وجبتهم الوحيدة في اليوم كما يقدم وجبة لنحو مئة الف امرأة حامل او مرضعة و50 الف طفل دون الخامسة من عمره.

ويتوزع السكان بالتالي في باحات المدارس، معظمهم من النساء بعضهن ارامل والبعض الاخر مريض ويعاني من مشاكل جلدية نتيجة سوء التغذية، كما ان جميعهن هزيلات جدا.

وتقول إماكولا ماثورين، وهي ام ل11 طفلا "انظرو الى جسمي، ليس فيه سوى الجلد والعظم".

ومع ذلك على هؤلاء النساء النهوض باكرا للبحث عما يسد رمق افراد العائلة.

وتتذمر امراة اخرى قائلة "علينا ان نكون برفقةازواجنا في الحقول، لكن الزراعة لا توفر لقمة العيش والمزارعون لا يتلقون راتبا من الحكومة".

اما حياة الفتيات في تلك الزاوية من العالم فليست اسهل، اذ يتركن مقاعد الدراسة في سن مبكرة وسرعان ما يجدن انفسهن امهات لاطفال لن يستطعن اطعامهم كما يجب.

وتروي فانيز ان ابنتها "اصبحت اما لثلاثة اطفال. لقد فعلت المستحيل لكي تكمل دراستها، لكنها لم ترغب بذلك".

وتعتبر هايتي احدى الدول ال16 الاكثر ضعفا من الناحية الاقتصادية بحسب التقرير الأخير لمنظمة الاغذية والزراعة "فاو".
</TD></TR></TBODY></TABLE>