المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برنامج رعاية الحوامل يغطي 85 بالمئة من الأمهات في سورية


فوفو
12-15-2009, 12:05 PM
http://www.sana.sy/servers/gallery/20091214-184147_h261143.jpg

أسهمت وسائل تنظيم الأسرة وتحسين النوعية الصحية المقدمة في مجال الرعاية التي تتلقاها الأمهات والحوامل بشكل خاص في انخفاض حالات وفيات الأمهات في سورية إلى 58 حالة وفاة في كل مئة ألف ولادة والهدف الوصول إلى أقل من 32 وفاة في العام 2015.
وتتراوح نسب تقديم الرعاية الصحية للحامل بين 99 بالمئة في طرطوس و67 بالمئة في إدلب ويبلغ المعدل الوطني 6ر85 بالمئة.
وتقول الدكتورة ريم دهمان رئيسة دائرة رعاية الحامل والصحة الإنجابية في وزارة الصحة في تصريح لسانا إن الوزارة تعمل على خفض هذه النسبة من خلال اعتماد عدد من البرامج تركز على تحسين الخدمة المقدمة للحامل ومتابعتها بشكل دائم فيعتمد برنامج رعاية الحوامل على عدد من الخدمات التي تقدم للحامل خلال فترة الحمل كتحليل الدم والبول وقياس الضغط والوزن ويختلف مستوى الرعاية في تحليل الدم من 97 بالمئة في طرطوس إلى 20 بالمئة في دير الزور والمتوسط الوطني 2ر54 بالمئة.
وأوضحت أن البرنامج يشمل أيضاً اعتماد قياس الضغط في فترة الحمل كمؤشر لمتابعة الرعاية الصحية ويبلغ وسطي النسبة 8ر76 بالمئة أعلاها في طرطوس99 بالمئة وأدناها في دير الزور 60 بالمئة.
كما يعتبر قياس الوزن دليلاً قياسياً يعكس متابعة الحمل فتسجل البيانات ارتفاع النسبة في طرطوس لتغطي 99 بالمئة وتنخفض في الحسكة إلى 38 بالمئة والمتوسط الوطني 67 بالمئة.
وتضيف رئيسة دائرة رعاية الحامل والصحة الإنجابية أن الإشراف على الولادة يتم من خلال برنامج التوليد الطبيعي لسد الثغرة الناجمة عن الخطورة الناتجة عن الولادات المنزلية وخاصة في المحافظات الشرقية والشمالية حيث خصصت الوزارة 35 مركزاً قامت بإجراء 8342 عملية ولادة في العام 2008 وقدم البرنامج 16549 استشارة طبية و2164 إحالة قبل الولادة و62 إحالة بعد الولادة حسب الحاجة والضرورة لمتابعة حالة الحامل في مراكز ومشاف تحوي التجهيزات الطبية اللازمة والكوادر المدربة.
وأشارت دهمان إلى تفاوت نسب وفيات الأمهات في المحافظات إذ تسجل في محافظة دمشق 34 لكل مئة ألف ولادة وترتفع في الرقة لتصل إلى 81 حالة كل 100 ألف حسب تقديرات وزارة الصحة ما يستدعي التركيز على المناطق ذات المؤشرات المتدنية.
وتوضح دهمان أن أهم اسباب وفيات الامهات تتمثل بسوء الرعاية أو التاخر في طلبها وإهمال الكادر الطبي أو غياب الكفاءة إضافة لضعف التجهيزات وإمكانات نقل الدم لافتة إلى أن 90 بالمئة من الوفيات قابلة للوقاية رغم ارتفاع نسبة إشراف الأطباء على الولادة إلى 6ر60 بالمئة مقابل 9ر30 بالمئة للقابلات القانونيات فيما تشكل نسبة الولادات بواسطة الدايات المحليات اقل من 10 بالمئة.
بدوره يرى البروفيسور جيمس درايف عضو الكلية الملكية البريطانية للمولدين الجراحيين في عرض قدمه خلال الدورة التدريبية حول وفيات الأمهات التي اختتمت اليوم أن الحفاظ على حياة الأمهات يبنى على جمع المعلومات وتلخيصها وتحديد العوامل القابلة للوقاية وبذل الجهود لتشكيل فرق عمل لتطوير الحلول من خلال الإدارة الجيدة للمرافق الصحية والوصول إلى كل الفئات في المناطق المختلفة.
وأضاف درايف أن تجربة سورية في مجال رعاية الأمومة جيدة وتتطور باطراد مستمر مشيراً إلى إمكانية خفض نسبة وفيات الأمهات بالاستفادة من التجارب العالمية المتقدمة عارضاً لتجربة بريطانيا في إيقاف ومنع حالات الخطورة وتقديم الاقتراحات عن كيفية تدقيق المعلومات للحصول على العناية الصحية وتجنب الوفيات في المستقبل.
وركز درايف على أن التوصيات الحديثة حسب الحالات المستجدة في مجال التوليد والنسائية تمر عبر تدقيق الأرقام سريرياً بشكل معياري والتحقق من هذه المعايير والأرقام والإحصاءات أثناء الحمل لجعله أكثر أماناً وتجنب وفيات الأجنة وتحديد الحالات التي تحتاج لتدخل جراحي قيصرية لتفادي حالات النزوف والإنتانات ومضاعفات ما بعد الولادة.
ولفت درايف إلى أن التعاون مع وزارة الصحة في سورية يتضمن التركيز على المناطق الشمالية والشرقية والتي تدل مؤشراتها على تدني نسبة رعاية الحامل وارتفاع الوفيات الناتجة عن عدم التغطية الصحية الكاملة لهذه المناطق إضافة لوجود ضعف في الثقافة الصحية في هذه المجتمعات.
وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 99 بالمئة من مجموع وفيات الأمهات سنويا في العالم والبالغ عددها نصف مليون حالة وفاة تقريباً تحدث في البلدان النامية ما يتطلب تعزيز الرعاية الولادية ورعاية الحوامل إضافة إلى توفير المعلومات المتعلقة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية والاستشارات وتكثيف البرامج التي تعنى برفع الوعي المجتمعي بقضايا الصحة الإنجابية في المناطق الأكثر تطلباً للرعاية الصحية.