المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلة عمر بين ثلاثة قرون وأم حسن مازالت تتمتع بذاكرة قوية


asnanaka
02-01-2010, 09:18 PM
<TABLE dir=ltr height=200 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD vAlign=bottom height=22></TD></TR><TR><TD class=text-grey11 vAlign=top><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD vAlign=top bgColor=#ffffff>01 شباط , 2010


<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width=158 align=center border=0><TBODY><TR><TD>http://www.sana.sy/servers/gallery/20100131-172521_h270004.jpg</TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR><TR><TD vAlign=top bgColor=#ffffff>إدلب-سانا
تجاوزت المعمرة الادلبية وسيلة علي قدور الملقبة بأم حسن مع دخولها السنة الجديدة 2010 عامها العاشر بعد المئة محتفظة بذاكرة قوية تسعفها في ترديد الأشعار والأغاني الشعبية وتفاصيل تعود لأيام شبابها فضلا عن تمتعها بصحة جيدة تمكنها من مزاولة الأعمال المنزلية وقضاء حاجاتها دون مساعدة.
وتحاط أم حسن المولودة عام 1899 في قرية إسقاط الواقعة شمال غرب مدينة إدلب بعطف واهتمام أهالي القرية الذين يحلو لهم تسميتها بذاكرة القرية الشعبية أو الجدة الكبرى ويعتبرونها مرجعا تاريخيا للكثير من القصص والحكايات القديمة عن تاريخ القرية وسكانها حتى أصبحت مصدرا مهما للمؤرخين والكتاب والأدباء من أبناء القرية والمناطق المجاورة.
وتغوص أم حسن في أعماق الذاكرة وهي تتحدث في لقاء مع مندوب سانا عن أحداث مهمة لا تنساها والخوف الذي اعتراها في أحد الايام بينما كانت تسير حافية برفقة جدتها عندما جمع المحتلون الفرنسيون أهل القرية في محاولة لإجبارهم على الإدلاء بمعلومات عن أهالي الثوار وأقاربهم.
ولا تتوقف عند ذلك بل راحت تنشد بعض المقاطع الشعرية المغناة التي قيلت بالثوار ومجاهدي الثورة السورية الكبرى ومن بينهم ابن خالتها المجاهد عقيل اعذروني يا أخواتي من البكا عميو عويناتي صيحوا لعقيل إسقاطي يرد عني العدواني.
ولا تبالي أم حسن بالسنين رغم التجاعيد التي حفرتها على وجهها فهي تستقبل ضيوفها بمحبة غامرة تخفي وراءها الكثير من المعاناة في رحلة حياة ليست بقصيرة حصدت منها أكثر من 100 حفيد من أولادها الأربعة و شهدت زواج بعض من أبناء أحفادها ورأت أولادهم.
وتقول أم حسن إنها تيتمت مبكرا بعد ان فقدت والديها ولم تتجاوز الرابعة من عمرها فتعهدت جدتها وأخوالها بتربيتها لتجد نفسها وهي في سن الخامسة والعشرين أرملة وأما لأربعة أولاد ذكورا أكبرهم لا يتجاوز 11 عاما.
وتضيف..كرست حياتي لتربية أطفالي رغم قساوة الظروف فكنت أجمع الحطب من الجبل المجاور للقرية وأحضر الماء من مسافة 2 كم بإناء معدني على رأسي وعملت في أراضي الاخرين مقابل نصف ليرة سورية لأشتري الذرة وأصنع منها خبزا لأطفالي.
ونأت أم حسن بنفسها عن العادات المضرة بالصحة منذ الصغر فاقتصر طعامها على ما تنتجه الأرض من خضار دون أن يكون للحوم حصة في غذائها إلا في المناسبات الاجتماعية والاعياد الدينية.
ولاتزال أم حسن تحافظ على عاداتها القديمة بالاستيقاظ مبكرا وتزور جيرانها وأقاربها مشيا على الأقدام وتحرص على مشاركتهم في مناسباتهم الاجتماعية.
ويقول عبد الرزاق 65 عاما الابن الأصغر لأم حسن والوحيد الذي مايزال حيا من أبنائها أن والدته تمتعت على الدوام بصحة جيدة فلم تزر عيادة طبيب طيلة حياتها سوى مرات معدودة و تسمع وترى وتميز بين الأشخاص بدقة رغم أن لديها أكثر من 100 حفيد ويضيف ماتزال والدتي تصوم وتحافظ على عادتها في النوم والاستيقاظ مبكرا.
فيما ترى زوجته أم ثائر أن ما تتمتع به حماتها أم حسن من خصال حميدة كالكرم وروح الدعابة ومحبة الآخرين جعلتها تحظى بمكانة مميزة وتستحوذ على احترام الجميع وتقول مازحة أن همتها همة شباب فهي تصر على إعداد طعامها وغسل ثيابها بنفسها.
وأضافت أن حماتها تفضل الأكلات الشعبية القديمة مثل الكبة والشيش برك والشاي أما القهوة فلا تتناولها إطلاقا كما تشاهد التلفاز وتتابع المسلسلات وتحب القديمة منها.
ويقول أحمد صالح ابن إحدى حفيدات أم حسن إ نه يشعر بالسعادة عندما يزور جدته و يستمتع بحكاياتها عن أيام زمان.
ويقول عقيل إبراهيم مدرس لغة عربية إن أم حسن هي جدة لكل أهالي القرية لافتا الى أن الجميع يشعرون تجاهها بالحب والاحترام لكونها أصبحت تراثا وعملة نادرة في هذا الزمن.
ومن بين ما تفتقده أم حسن هذه الأيام سهرات أهل القرية في الماضي وتقول..أحن إلى الأحاديث والمسامرات وقصص السير الشعبية رغم أنه لم يكن يوجد كهرباء والضيافة كانت التين اليابس والزبيب

</TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR></TBODY></TABLE>