asnanaka
09-07-2010, 12:27 PM
الرئيس السوري السابق شكري القوتلي...مديون ! ( 1948 ) اخبار وصحف ايام زمان
شارك
http://syria-news.com/pic/old_newspaper/quwatli.jpg
في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، قلة من الناس الأثرياء كانت تملك المنازل، أما غالبية الناس فقد اعتمدت على الاستئجار لتأمين سكنها. ورغم ثرائه، لم يستطع رئيس سورية السابق شكري القوتلي ، امتلاك منزله الخاص.
هذا ما أوردته مجلة "الصياد" اللبنانية، وهي مجلة اسبوعية مصورة ذات طابع فكاهي دعابي تعالج الشؤون العامة بالنكتة والكاريكاتير، ولا تخلو من المقالات الجادة. يرأس تحريرها سعيد فريحة.
الصياد - العدد 219 آب 1948
" لا يزال صاحب الفخامة شكري بك القوتلي، يسكن داراً بالأجرة كما نفعل نحن، وسائر الكتاب والصحفيين في سورية ولبنان، باستثناء الأستاذ محي الدين النضولي والأستاذ نجيب الريس مؤخراً..
ولقد خطر لشكري بك قبل سنة ونصف السنة أن يبني داراً لسكناه فكلف بعض أصدقائه بالبحث عن قطعة أرض تصلح لتشييد دار المستقبل، وجاء من يقول لفخامته: لقد عثرنا على قطعة أرض تساوي ثلاثة آلاف ليرة ذهبية، أما صاحبها فهو الوجيه صبحي بك الشوربجي.
واعتذر فخامته عن مشترى الأرض لسببين: الأول أنه لا يملك المبلغ، والثاني أنه يريد أن تكون الأرض في دمشق لا في مصر.
وقيل لفخامته أن الأرض كائنة في دمشق ، إلا أن صبحي بك مثل بريطانيا العظمى لا تكاد تغيب عن أراضيه ومصانعه ومحاله الشمس.. أما المبلغ المطلوب ثمناً للأرض فلا بأس دفع فخامته نصفه ووقع بالنصف الباقي سنداً.
وقبل فخامة الرئيس أن يشتري الأرض ويوقع بدل السند ثلاثة سندات استحقت كلها. لكن فخامته لم يتمكن حتى الآن من دفع قيمتها الكاملة لسبب بسيط، وهو أن رئيس جمهورية سورية الذي هدر في سبيل الاستقلال ثروة تقدر بأربعين ألف ليرة ذهبية لا يملك الآن من حطام الدنيا سوى مرتبه وسوى سمعته التي يستطيع أن يتحدى بها وجه السماء."
نقلاً عن سيريا نيوز
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=121305
شارك
http://syria-news.com/pic/old_newspaper/quwatli.jpg
في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، قلة من الناس الأثرياء كانت تملك المنازل، أما غالبية الناس فقد اعتمدت على الاستئجار لتأمين سكنها. ورغم ثرائه، لم يستطع رئيس سورية السابق شكري القوتلي ، امتلاك منزله الخاص.
هذا ما أوردته مجلة "الصياد" اللبنانية، وهي مجلة اسبوعية مصورة ذات طابع فكاهي دعابي تعالج الشؤون العامة بالنكتة والكاريكاتير، ولا تخلو من المقالات الجادة. يرأس تحريرها سعيد فريحة.
الصياد - العدد 219 آب 1948
" لا يزال صاحب الفخامة شكري بك القوتلي، يسكن داراً بالأجرة كما نفعل نحن، وسائر الكتاب والصحفيين في سورية ولبنان، باستثناء الأستاذ محي الدين النضولي والأستاذ نجيب الريس مؤخراً..
ولقد خطر لشكري بك قبل سنة ونصف السنة أن يبني داراً لسكناه فكلف بعض أصدقائه بالبحث عن قطعة أرض تصلح لتشييد دار المستقبل، وجاء من يقول لفخامته: لقد عثرنا على قطعة أرض تساوي ثلاثة آلاف ليرة ذهبية، أما صاحبها فهو الوجيه صبحي بك الشوربجي.
واعتذر فخامته عن مشترى الأرض لسببين: الأول أنه لا يملك المبلغ، والثاني أنه يريد أن تكون الأرض في دمشق لا في مصر.
وقيل لفخامته أن الأرض كائنة في دمشق ، إلا أن صبحي بك مثل بريطانيا العظمى لا تكاد تغيب عن أراضيه ومصانعه ومحاله الشمس.. أما المبلغ المطلوب ثمناً للأرض فلا بأس دفع فخامته نصفه ووقع بالنصف الباقي سنداً.
وقبل فخامة الرئيس أن يشتري الأرض ويوقع بدل السند ثلاثة سندات استحقت كلها. لكن فخامته لم يتمكن حتى الآن من دفع قيمتها الكاملة لسبب بسيط، وهو أن رئيس جمهورية سورية الذي هدر في سبيل الاستقلال ثروة تقدر بأربعين ألف ليرة ذهبية لا يملك الآن من حطام الدنيا سوى مرتبه وسوى سمعته التي يستطيع أن يتحدى بها وجه السماء."
نقلاً عن سيريا نيوز
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=121305