المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تطوير تقنية ثورية لعلاج مشاكل الإخصاب


asnanaka
09-24-2007, 01:24 PM
<FONT size=4><FONT color=navy>تقدم منشود في علاج أمراض العقم
في أمل جديد لتحقيق الأمومة التي حرم منها الكثيرون بسبب مشاكل الإنجاب المتعددة، تمكن علماء بريطانيون من تطوير تقنية جديدة يعتزم أطباء استخدامها في علاج مشاكل الخصوبة تعتمد علي الاحتفاظ بأنسجة بويضات بشرية في المعمل مستخرجة من مبيض المرأة، مما يمثل ثورة طبية هائلة في علاج أمراض العقم.

وذكرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية أن التقنية الجديدة طورتها عيادتان بريطانيتان متخصصتان في علاج مشاكل الخصوبة وتعتمد علي استخراج أنسجة من مبيض المرأة و"الاحتفاظ" بها في المعمل الي ان يحين وقت استخدامها.

ومن المحتمل أن تزيل هذه التقنية العديد من المخاطر الصحية المتربطة بعلاج مشاكل الإخصاب بالحقن المجهري، ومن المنتظر اتاحة هذه التقنية خلال خمس سنوات.


أول طفل من بويضة مخبرية


أما عن أولي ثمار هذه التقنية الطبية، فقد أعلن باحثون كنديون عن ولادة أول طفل من بويضة أنضجت وجمدت ثم أذيبت في المختبر، مؤكدين أن تجميد البويضة وإذابتها سيبقيها قابلة للتلقيح، الأمر الذى يبشر بتحقيق حلم كان صعب المنال بالنسبة لهولاء الأزواج.


وأشار الباحثون إلى أن نجاح هذه التجربة يجنب النساء الاضطرار لأخذ عقارات الخصوبة التي قد تؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم القاتل، مشيراً إلى أن ثلاثة أطفال اخرين سيولدون قريباً بهذه الطريقة.


وأوضح الباحثون أن هذا الانجاز العلمي سيعطي أملاً للنساء اللاتي يعانين من العقم لأسباب لها علاقة بالسرطان، حيث يسبب العلاج الكيماوي الذي يتلقاه مرضى السرطان العقم، لذلك ترغب النساء المريضات بالسرطان تجميد بويضاتهن قبل بدء العلاج، خاصةً أن بعض أنواع السرطان بما فيها سرطان الثدي تنمو إذا تناولت المريضة عقاقير لتحفيز المبايض.


ومن جانبه، أوضح الدكتور هانال هولزر من معهد الأبحاث السرطانية في جامعة ماكجيل في كندا، أن هذه العملية لم تجرب على نساء يعانين من السرطان، بل على نساء يعانين من وجود أكياس ماء في المبايض، وفي هذه الحالة حملت 4 نساء من أصل 20 أخضعن للتجربة.


وأكد البروفيسور روبين لوفيل باج من معهد البحوث الطبية التابع للمجلس القومي للبحوث الطبية، أن كل الخطوات التي تشملها العملية جربت سابقاً بنجاح، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تدمج فيها جميع تلك الخطوات بنجاح.
http://www.moheet.com/image/34/225-300/347056.jpg
أول طفل من بويضة وسائل منوي مجمّدين


وفي نفس الإطار، وضعت سيدة في كاليفورنيا أول طفل في أمريكا تم تخصيبه ببويضة تم تجميدها سابقا وسائل منوي مجمد سابقاً، وفقاً للشركة التي تعنى بالخصوبة التي دعمت الدراسة التي شاركت السيدة بها.


وقررت أدريان دوماسين البالغة من العمر 36 عاماً المشاركة في الدراسة بعد أن قيل لها قبل سنتين إنها تعاني من انسداد في قناتي فالوب، وكانت لا تملك المال الكافي لإجراء عملية أطفال الأنابيب.


من جانبها ، أوضحت الدكتورة جين فريدريك - التي أشرفت على تخصيب دوماسين - أن تجميد البويضات يخصص في العادة للنساء اللواتي يعانين من أمراض معينة قد تؤدي بهم إلى العقم، غير أن الطلب تزايد في الآونة الأخيرة من النساء في الثلاثينات من العمر اللواتي يردن إنجاب الأطفال في المستقبل ويخشين عدم قدرتهن على الحمل بالطريقة التقليدية في سن متقدمة.


تجميد بويضات مصابات بالسرطان


نجح أطباء في تجميد بويضات لفتيات صغيرات مصابات بالسرطان من أجل تمكينهن من الإنجاب بعد شفائهن، حيث تمكنوا من فصل بويضات غير ناضجة لفتاة في الخامسة من عمرها.


وأشار الدكتور أريل ريفيل بمستشفى القدس الجامعي، إلى أن 70 إلى 90% من حالات الإصابة بالسرطان أصبحت ممكنة العلاج، غير أن العلاج الكيماوي الشديد غالباً ما يؤدي إلى إصابة صغار السن من المرضى بالعقم، ولذا يلجأ الأطباء إلى أخذ بويضات من النساء المصابات اللاتي يواجهن خطر العقم في حالة الخضوع للعلاج الكيماوي بعد علاجهن بالهرمونات وتجميد هذه البويضات لاستخدامها مستقبلاً لتمكين هؤلاء النساء من الحمل بعد شفائهن.


أما في حالة الفتيات اللاتي لم يبلغن بعد فقد اعتاد الأطباء حتى الآن أخذ عينة من نسيج المبيض لإعادة زرعه في جسم المريضة فيما بعد وحثه على إنتاج خلايا جديدة ناضجة، غير أن هذا النسيج غالباً لا يتحمل عملية التجميد وذلك خلافا للخلايا.


وعثر ريفيل على خلايا غير ناضجة في مبيض الفتيات المصابات بالسرطان قبل سن البلوغ وقام بأخذ هذه الخلايا قبل البدء في علاج الفتيات من السرطان ثم هيأوا لها ظروف النضوج في المعمل قبل أن يجمدوها. وهذه الطريقة نجحت حتى الآن في مساعدة ثلاث من النساء على الحمل.

التوأم يتكون نتيجة تمزق البويضة

http://www.moheet.com/image/43/225-300/433397.jpg
قدمت دراسة طبية حديثة فرضية جديدة حول كيفية تكوّن التوائم المتطابقة، حيث أكدت أن هذه الحالة هي وليدة تمزق البويضة إلى قسمين.


وقامت الدراسة على استخدام برنامج كمبيوتر متقدم، يلتقط صورة كل دقيقتين لمجموعة من 33 بويضة تم تخصيبها مخبرياً، حيث ثبت بالمتابعة أن ظاهرة التوأم تبدأ بالتكون في اللحظة التي تنهار فيها قدرة البويضة على حمل الخلايا التي تحوي الخصائص الجينية، مما يؤدي إلى انقسامها إلى قسمين، ومن ثم يتحول كل منهما إلى جنين منفصل.


وقد أجرت الدراسة الدكتورة ديانا بايان، من عيادة مايو للتخصيب في اليابان، التي اعتبرت أن النتائج التي توصلت إليها "مثيرة جدا،ً" خاصة وأن التفسير العلمي الحالي لظاهرة تشكّل التوائم تقوم على اعتبار أن البويضة تنقسم - بشكل طبيعي - أثناء محاولتها الالتصاق بالرحم.


وأشارت بايان إلى أن المراقبة المركزة أظهرت فرضية جديدة أيضاً لتفسير ارتفاع احتمال ولادة التوائم في حالة التخصيب الاصطناعي، وهي أن ظروف المختبر التي تختلف عن ظروف الرحم ترفع احتمال إنجاب أكثر من طفل في تلقيح واحد من ثلاثة في الألف إلى 21 في الألف.

من جهتها، نوهت الدكتورة أليسون موردوخ، أستاذة علم التناسل في جامعة نيوكاسل، بنتائج الدراسة قائلة: "هذا البحث مشوق جداً.. فمن خلال مراقبة البويضة بدقة توصلنا إلى نتائج جديدة حول عملية الانقسام".