المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بصمات يكيليكس تقود إلى تل أبيب ؟؟؟؟


asnanaka
12-06-2010, 08:18 PM
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=5 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD vAlign=top align=right colSpan=4><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD dir=rtl align=right width="50%">بصمات ويكيليكية تقود إلى تل أبيب </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD vAlign=top align=right colSpan=4><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD dir=rtl align=right width="50%">الكاتب : سعد محيو</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD vAlign=top align=right colSpan=4>http://www.ulshar.com/ulworld-s/souriaalghad250/http:www.ulshar.comulworld-ssouriaalghad2010125800_ap_ass ange_101202.jpg هل بدأت بصمات الأطراف، أو على الأقل أحدها، التي تقف وراء تسريبات "ويكيليكس"، تتضح رويداً رويداً؟
يبدو أن الأمر كذلك . وهاكم ثلاثة مؤشرات .
الأول، الإعلان الصريح لنائب رئيس العدالة والتنمية التركي الحاكم حسين جيليك، بأن "إسرائيل" هي التي هندست تسريب مئات آلاف الوثائق السرية الأمريكية، "كجزء من مؤامرة للضغط على الحكومة التركية" .
دليل جيليك؟ إنه بسيط: "ليس على المرء (كما قال) سوى التدقيق بمن يشعر بالسعادة مع هذه التسريبات . "إسرائيل سعيدة للغاية، وهي سارعت إلى الإعلان فور بدء نشر الوثائق أنها لن تتأثر بها . كيف عرفوا ذلك؟" .
المؤشر الثاني ورد في المقابلة التي أجراها رئيس الوزراء الروسي بوتين مع ال"سي .إن .إن"، والتي أعرب فيها عن اعتقاده بأن "طرفاً ما تعمّد نفخ "ويكيليكس" وتضخميها وتعزيز صدقيتها، بهدف استخدامها لتحقيق أهدافه السياسية" . وعلى الرغم من أن بوتين لم يُحدد "إسرائيل" بالاسم، إلا أن أجهزة الإعلام الروسية كانت تعج طيلة هذا الأسبوع بالتقارير والروايات التي تشير بأصابع الاتهام إلى تل أبيب .
المؤشر الثالث جاء على لسان جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس" نفسه . فهو في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية، لم يشد بأي مسؤول عالمي سوى ببنيامين نتنياهو "كمنوذج (كما قال) للزعيم العالمي الذي يؤمن بأن نشر الوثائق سيساعد الدبلوماسية العالمية" . كما كان جوليان أكثر سعادة وفرحاً وهو يُفاخر بأن إيران ربما قررت العودة إلى طاولة المفاوضات "بفضل نشاطات ويكيليكس" .
البصمات، إذاً، بدأت تظهر . وهي يجب أن تضاف إلى السؤال الأول الذي يطرحه أي محقق قضائي يلاحق جريمة ما مهما كبر حجمها أو صغر: من المستفيد منها؟
وهنا، أي نظرة طائرة على ما نُشر حتى الآن من وثائق (وكل ما نُشر تم وفق اختيارات أسانج وبقرار منه) تؤكد أن كل الطرق تقود بالفعل إلى تل أبيب .
فهي المستفيد الأول والأكبر من نشر تقارير يُفترض أن تؤدي إلى تعميق الهوة بين الأمتين العربية والإيرانية، في وقت تبذل فيه العديد من القوى فيهما جهوداً متصلة لتقليص المخاوف والشكوك المتبادلة وزيادة فرص الحوار والتفاهمات .
لابل أكثر: يعتقد الكاتب البريطاني ألان ديرشوفيتس أن نشر الوثائق على هذا النحو قد جعل الحرب الغربية، وليس فقط الأمريكية، ضد إيران أكثر احتمالاً .
بيد أن الإنجاز "الإسرائيلي" الرئيس قد يتحقق على الأرض الأمريكية . إذ فور نشر التقارير حول الشرق الأوسط، تحرّكت المحدلة اليهودية الأمريكية الضخمة لتعلن أن واشنطن ارتكبت أخطاء كبرى في تعاطيها مع إيران والمنطقة، حين أصدرت الاستخبارات الأمريكية تقريرها العام 2007 الذي تحدث عن وقف البرنامج النووي الإيراني، وحين أتبع زير الدفاع روبرت غيتس ذلك هذا العام بالإعلان أن الخيار العسكري غير وارد، ثم أخيراً حين اعتقدت واشنطن أن في وسعها تسوية المشكلة العربية- "الإسرائيلية" قبل نزع السلاح النووي الإيراني .
هذه الحملة لاتزال في بداياتها الأولى، لكنها توضح حجم الانقلاب الضخم الذي تسعى تل أبيب إلى تحقيقه عبر زلزال "ويكيليكس"، والذي لايقل عن كونه جهداً لتغيير كل خرائط الطريق الخاصة بالعمل العسكري والاستراتيجي، وحتى الدبلوماسي في الشرق الأوسط .
إنها لعنة "حكماء صهيون"، وهي قيد العمل في المنطقة والعالم، مجدداً
</TD></TR></TBODY></TABLE>