المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دواء جديد لمرض السكر من لعاب السحالي


عدنان
10-03-2007, 05:13 PM
دواء جديد لمرض السكر من لعاب السحالي

محمد السيد
السكري مرض شائع يصيب حوالي ثلاثين مليون إنسان في العالم أكثرهم لا يعلمون أنهم مصابون به، وينقسم هذا المرض إلى قسمين، الأول يطلق عليه سكري الشباب، ويعتمد في المقام الأول على تناول الأنسولين، أما النموذج الثاني منه يعرف بداء الكبار وهو لا يعتمد على الأنسولين في علاجه بل يتطلب عادات غذائية معينة ونصائح طبية يحددها الطبيب المعالج.

وفي دراسة قد تحدث انقلاباً ثورياً في الخريطة العلاجية لمرضي السكري، استطاع علماء هنود تطوير دواء جديد لعلاج داء السكر من خلال الاستفادة من لعاب سحلية سامة مهددة بالانقراض.

ونقلت صحيفة "ذا تايمز اوف انديا" الهندية عن الدكتور انوب ميسرا مدير قسم داء السكر بمستشفى فورتيس قوله: إن علماء هنودا طوروا دواء جديدا لعلاج السكر من لعاب سحلية أمريكية ضخمة آكلة للحوم وأن الدواء يساعد جسم الانسان في افراز الكمية الصحيحة من الأنسولين في الوقت المناسب.

وأضاف أن الغدد اللعابية للسحلية التي تعيش في أمريكا الشمالية والمكسيك تحتوي على هرمون يطلق عليه اسم "اكسندين-4" يزيد انتاج الأنسولين عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام وأن العلماء اكتشفوا أن هرمون السحلية يشابه هرمونا يوجد بالجهاز الهضمي للانسان يطلق عليه اسم "جي ال بي 1"، غير أن الأول يدوم فترة أطول.

وذكر الطبيب الهندي أن الدواء لا يزيد وزن المريض مثل أدوية السكر المعروفة مثل الميتفورمين والسلفونيلوريا بل يجعله أقل شعورا بالجوع، ولذا يجعله يأكل كمية أقل من الطعام، موضحا أن الدواء ليس هو العلاج النهائي للسكر ولذا فانه يجب استخدامه الى جانب أدوية السكر المعروفة.

وأضاف ان الدواء الجديد يساعد في تقليل حركة الأمعاء ما يساعد في خفض امتصاص الجلوكوز وخفض الشهية، وأنه يساهم في تحسين السيطرة على سكر الدم، كما أنه يؤخر حركة الطعام من المعدة الى الأمعاء الدقيقة ما يجعل متناوليه غير راغبين في كمية كبيرة من الطعام.

وليست هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها تطوير عقار للسكري من لعاب السحالي، فقد توصل فريق بحثي ألماني من قبل إلى عقار مستخلص من لعاب السحالى الامريكية أيضا، يمكنه السيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم، مما يساعد فى تفادى حدوث هبوط مفاجئ فى مستوى السكر.

فقد عزل الباحثون مادة تعرف بـ"إيكسيناتيد"، وهي مادة تعمل عمل هورمونGLP-1 الذي ينشط فرز الإنسولين من البنكرياس.

وقد كشفت التجارب السريرية نجاح العقار في خفض مستوى السكر فى الدم دون أن يؤدي إلى نوبات انخفاض السكري المعروفة ، فهو يختلف عن هورمون GLP-1 من ناحية الثبات ووصوله إلى البنكرياس، بعد زرقه تحت الجلد، من دون أن يتأثر من ناحية التركيب والمفعول ، كما أظهرت التجارب قدرة العقار على خفض أوزان المصابين بالسكر .

أنسولين في حبوب http://www.moheet.com/image/41/225-300/412996.jpg

نجح خبراء بريطانيون، من شركة تغذية وجامعة كارديف، في حل مشكلة كانت مستعصية تتعلق بتناول الانسولين عن طريق الفم، وستكون هذه الحبوب مغلفة لحماية العقار من الأحماض في المعدة والسماح له بالمرور إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاصها.

وسيعرض الباحثون نتيجة دراستهم على 16 مريضا في الاتحاد الأمريكي لمرض السكري، ولن يتم التعرف على النتائج الكاملة للبحث الذي سيعرضه الدكتور ستيف لوزيو حتى يقوم بذلك.

ويرجح الخبراء أن العقار الجديد سيؤخذ مرتين قبل الإفطار والعشاء للسيطرة على معدلات الجلوكوز، على الأقل بالنسبة للمرضى الذين يعانون من النوع الثاني من السكري.
وقد رحبت الجمعية البريطانية لمرضى السكري بهذه النتائج، ولكنها قالت إنه يجب التعامل معها بحذر.

وفي نفس السياق، أعلنت شركة "ليلي" الألمانية لصناعة الأدوية، أنها انتجت مادة بديلة للإنسولين سيتم إعطاؤها بالحقن أيضاً.

وأشارت الشركة إلى أن هذه المادة الجديدة التي تدعى "انكريتين ميميتكا" تقوم بتنظيم إنتاج الجسم للسكر تبعاً لحاجته كما يفعل الهرمون المسؤول عن ذلك في الجسم.

وأوضحت الشركة أنها حصلت على ترخيص بتصنيع عقار "بيتا" الذي يحتوي على هذه المادة وأنه يستخدم في علاج السكر من النوع الثاني خاصة عندما تصبح العقاقير الدوائية التي يتم تناولها عن طريق الفم غير كافية لعلاج هذا النوع من السكر، حيث أن هذا العقار يساعد المرضى على إنقاص وزنهم.

علاج السكري بالخلايا الجذعية http://www.moheet.com/image/14/225-300/144816.jpg

تمكن عدد من المرضى المصابين بداء السكري من النوع الاول "السكري الشبابي" - الذين يحتاجون إلى حقن أجسامهم بحقن علاجية من الانسولين - لأول مرة في تاريخ الطب من التوقف عن تناوله، بعد نجاح العلماء في وقف تطور المرض لديهم، بعد زرع خلايا جذعية استخلصت من داخل أجسامهم مرة أخرى، الأمر الذى يمثل نقطة تحول في تاريخ الطب.

وقد بدأت اجسامهم تفرز الأنسولين طبيعياً مرة اخرى، ولم يكن أغلبهم بحاجة إلى استعمال حقن الأنسولين العلاجية لفترات مختلفة، امتدت أحداها إلى ثلاث سنوات.

ويعتبر داء السكري من النوع الأول، أحد أمراض المناعة الذاتية، التي يقوم فيها جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة خلايا بيتا المفرزة للأنسولين داخل البنكرياس، وتدميرها.

وبحسب الأطباء، فإن المرض لا يكتشف عادة إلا بعد أن تنضب نسبة كبيرة من هذه الخلايا، ولعلاج المرض، يحقن المريض نفسه يوميا بحقن الأنسولين لتنظيم سكر الدم لديه.

أما النوع الثاني من السكري "السكري الكهلي" فيصيب الكبارعادة، ولا يحتاج غالباً إلى حقن الأنسولين، بل إلى خفض الوزن والغذاء الصحي والرياضة.

وقد أشرف على البحث - الذي شكل اكتشافاً علميا مثيراً، علماء في جامعة ساو باولو في البرازيل برئاسة البروفيسور جوليو فولتاريلي وباحثون أميركيون في شيكاغو، ودرس العلماء 15 متطوعا من المرضى البرازيليين، تتراوح أعمارهم بين 14 و31 عاما، من الذين اكتشفت اصابتهم بالسكري قبل فترة وجيزة، أي الذين لم تنضب لديهم بعد، وبشكل كبير، قدرات الخلايا المفرزة للأنسولين.

لاصقة مصرية لعلاج السكري http://www.moheet.com/image/41/225-300/419528.jpg

نجح أحد الأطباء المصريين في ابتكار طريقة جديدة لتحضير عقار "glimiperide " الذي يستخدم في علاج مرضي السكر من النوع الثاني، وذلك من خلال لاصقة يمكن للجلد امتصاصها بدلاً من الأقراص.

وأشار الطبيب المصري حسين عثمان الأستاذ بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة ، إلى أنه استخدم قاعدة مناسبة في تحضير العقار تزيد من قوة امتصاصه مع الاستعانة بمواد محفزة تزيد من نفاذية العقار من خلال الجلد، حيث استخدم "السيكودكسترينات" لتكوين مركبات تحسن من صفات الدواء من حيث معدل الإذابة والثبات والحماية من الضوء والحرارة والأكسدة والتكسير بالإنزيمات، هذه الصيغة الصيدلانية الجديدة من هذا العقار تستخدم علي هيئة لاصقة وتتميز بخروج الدواء بكميات محسوبة بدقة ويستمر مفعولها من 3 ، 4 أيام.