المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأثير المسكن على طبيعة البشر


asnanaka
06-07-2011, 10:23 AM
إن كتاب القانون في الطب كان المرجع الأساسي للأطباء في القرون الوسطى، وهو ممتع ومسلي لمن يقرأه في أيامنا هذه لأنه غريب جداً عن الحقيقة والعلوم التي نعرفها. كما أن لغته صعبة الفهم للناس المعاصرين. لذا قررنا استخدام "ترجمة تقريبية" هذه الفقرة من اللغة العربية المختصة القديمة إلى لغة بسيطة. وهذه الفقرة التي رأيناها تتحدث عن تأثير مكان السكن على طبيعة الإنسان، وتجدر الملاحظة أن أغلب المكتوب غير دقيق وغير علمي لذا لا تصدقوه، لكن اقرؤوه بغرض التسلية والترفيه.
المساكن الشمالية

هذه البلدان باردة الطقس، وتكثر فيها أمراض الاحتقانات الأنفية والمغص البطني. من خصائص سكانها أنهم ذوو هضم جيد ويعيشون طويلاً، كما يشيع فيهم الرعاف (النزف الأنفي) بسبب سمنتهم وقلة تسريبهم للسوائل فتنحل عروقهم وتنفجر. (شايف حضرتك...)
ولا يصابون بالصرع (مرض عصبي) لنشاطهم الجنسي ووفرة غريزتهم، ولكن إن أصيبوا بالصرع فهم يصابون به بشدة لأن سببه يجب أن يكون خطيراً.
إن شفاء القروح عندهم سريع لقوة أجسامهم وجودة دمائهم ولشدة حرارة قلوبهم. وليس هناك سبب خارجي يرخي أبدانهم.
لهم أخلاق الأسود. لكن نسائهم لا يكن نقيات لأن دم الطمث عندهم قليل، فيقال أنهن عاقرات (لا ينجبن)، ولكني (أي ابن سينا) أظن أن هذا غير صحيح حسب ما شاهدته في بلاد الأتراك حيث وجدت أنهن يعوضّن ذلك بالنشاط الجنسي الكبير الذي يقاوم الارتخاء والسيلان. وقلما يحدث عندهم الإجهاض لقوتهن، لكن ولادتهن تكون صعبة لأنّ أرحامهن وأعضائهن منضمة ومسدودة(!!!)، وأكثر الإجهاضات سببها البرد. كما أن حليب الرضاعة عندهن قليل وكثيف بسبب البرد الذي يمنع سيلان السوائل.
يتعرض الكثير من نسائهن للسل والكزاز وخاصة اللواتي يلدن، حيث أن ضغط الدم يرتفع عند الولادة فتنفجر أوعية داخل الرئة وتسبب السل، أو تنفجر الأوعية داخل العضلات وتسبب الكزاز (تشنج العضلات).
المساكن الجنوبية

هضمهم ضعيف، وهم سريعوا الهرم (تشيخ أجسامهم بسرعة) كما في أهل أثيوبيا والسودان الذين يشيخون في الثلاثين، أجسامهم لينة.
مياههم كبريتية القوام.
رؤوس سكانها ممتلئة بالسوائل، وهم كثيروا الإصابة بالإسهال والسبب يعود إلى أن السوائل في رؤوسهم تنزل إلى بطونهم (ها ها ها).
أعضائهم مرتخية ضعيفة (أعضائهم يعني أعضائهم)، وحواسهم ثقيلة وشهوتهم للطعام والشراب قليلة أيضاً. أغلبهم يشربون كثيراً لضعف رؤوسهم وبطونهم.
تشفى قروحهم ببطء وتترهل أجسامهم.
نسائهم كثيرات الحيض ولا يحبلن إلا بصعوبة ويجهضن كثيراً بسبب أمراضهن المتنوعة وليس لأسباب أخرى. يصاب رجالهم بارتفاع ضغط الدم والبواسير والرمد (أمراض في العين).
أما من زاد عمره عن الخمسين فيصاب بالفالج (شلل نصفي بسبب سكتة دماغية). كما أن عامتهم يصابون بأمراض الصرع والربو بسبب امتلاء رؤوسهم. وتصيبهم الحمى المتناوبة بين الحارة والباردة (الملاريا)، وتصيبهم الحمى الطويلة الشتوية والليلية (أمراض اللوزتين والتنفس في الشتاء).كما تفل فيهم الحمى الحارة الصيفية لخروجهم المتكرر (بول وبراز).