المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحائرون جنسياً في الكويت:قانون "التجريم" ظالم ولا يجب معاملتنا كمجرمي


faisal
01-13-2008, 06:44 PM
الحائرون جنسياً في الكويت:قانون "التجريم" ظالم ولا يجب معاملتنا كمجرمين http://www.syria-news.com/pic/varaities/gay.jpgعبر نحو مئة من "الحائرين جنسياً" الكويتيين الذين يسمون أنفسهم "مضطربين نفسياً" عن شعورهم بالظلم نتيجة القانون الجديد الذي يجرم تشبه الرجال بالنساء، خاصة بعد أن بدأت وزارة الداخلية الكويتية بتنفيذه واعتقلت الكثيرين منهم خلال الأيام القليلة الماضية.


وقالوا لصحيفة "الراي" الكويتية، إنهم أصبحوا يخشون الخروج من منازلهم والذهاب إلى الجامعات أو العمل خشية أن يتم اعتقالهم وزجهم في السجون.
وطالبوا السلطات الكويتية بإعادة النظر في هذا القانون، وقالوا "القانون الظالم جعل الكثير منا يهملون دواماتهم وجامعاتهم وامتحاناتهم خوفاً من تعرضهم للاعتقال والزج بهم في السجن بشكل غير منطقي لأن القانون طلع بين يوم وليلة وافقدنا الحرية التي كنا نتمتع بها".
كما أضافوا "نحن لسنا ضد القانون بشكل عام، لكننا ضد كيفية تطبيقه و90% منا مرضى ولديهم ملفات في الطب النفسي، فهل يعقل أن نعتقل ونسجن مع القاتل والسارق ومدمن المخدرات، لأننا فقط لا نشعر بالرجولة".
وتابعوا "نحن نعرف أن هذا الشيء الذي ابتلينا به أمر خطأ، لكن يجب أن يدرك الجميع أننا لم نؤذ أحداً".
ووصفوا القانون الجديد بـ"الظالم" وطالبوا إعادة النظر فيه لأنه " لا يفرق بين المرضى منا وغيرهم".
واقترحوا وقف العمل بالقانون الجديد لفترة زمنية مؤقتة لحين وضع تصور يعالج قضاياهم ويضع حلولاً لمشاكلهم "تحترم آدميتهم وتعالج مشاكلهم النفسية حتى لو من خلال وضعهم في مصحات متخصصة في الأمر لحين الوصول لعلاج شاف لهم مع مراعاة ظروف بعضهم خصوصا الدراسية والنفسية".
وتساءلوا " هل يعقل أن يكون الإنسان الذي لا يشعر بالرجولة مجرماً؟... هل يراد لنا إبادة جماعية كالأكراد؟"، مشيرين إلى أنه يجب " التفرقة بين من فيه هرمونات أنثوية زائدة أو ناقصة، ولا يجب معاملة من يضع الباروكة والماكياج معاملة من يعانون من الهرمونات الأنثوية الزائدة".
وكشفوا أن زملاءهم المعتقلين في السجن المركزي حالياً يتعرضون للإهانة حيث قام بعض المساجين "بحلق شعرهم على الصفر"، مضيفين أنهم أيضاً تعرضوا "للاغتصاب والاضطهاد حيث يقوم بعض المساجين بنزع ملابسهم في منتصف الليل بحجة تفتيشهم ذاتياً".
وقالوا إن صديقتهم "إليسا" تم الإبلاغ عنها من قبل أحد المواطنين ن طريق عمليات وزارة الداخلية (777) وهي بأحد المقاهي الشهيرة أثناء جلوسها وتصفحها "اللاب توب" الخاص بها، وحضرت دورية واعتقلوها وأحالوها إلى المباحث الجنائية وهي الآن تعاني في السجن.
ورؤوا أنه رغم وجود "أقليات من الحائرين جنسياً الذين شوهوا صورتنا بأفعالهم المشينة سواء في الشوارع أم في المخيمات أم الشاليهات، وصحيح أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، لكن لا يجب أن تزر وازرة وزر أخرى".
وأضافوا "هناك عائلات تربي أبنائها الذكور مع البنات وينتظرون منهم أن يصبحوا رجالاً".
ومن جهته قال الحائر رنا ويبلغ من العمر 32 عاماً إنه "عند مشاهدته لأي طفل حاليا يعرف أن كان سيصبح جنساً في المستقبل أو لا من خلال حركاته وتصرفاته".
وتابع إنه عندما كان طفلاً صغيراً كان " يطلب من والدته خلال الإجازة الصيفية في لندن، أن تلبسه ملابس أطفال بناتيه.. وكانت لا ترفض له طلباً بحسن نية ولا تعلم أنه سيصبح حائراً يوماً".
واختتم الحائر سعاد " نتمنى أن يتم إنصافنا وإعادة النظر للقانون فنحن مبتلون ونتمنى من الله أن يشافينا ويعيدنا إلى رشدنا".