المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأي الفقهاء في عمليات التجميل


asnanaka
02-27-2008, 06:21 PM
د.بسام صباغ, جامعة دمشق يقول: ازدادت حالات الاقبال على إجراء جراحات التجميل وخاصة عند النساء,وخاصة في الغرب ولعوامل عدة منها زيادة نسبة كبار السن في توزيع السكان وارتفاع الدخول والأساليب الطبية الحديثة التي سهلت عمليات التجميل,والتنافس لإظهار الجمال والمفاتن.‏
وقبل الدخول في حكم الشرع أسوق بعض الآيات حول تكريم الله للإنسان,قال الله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) وخلقه في أجمل صورة (في أي صورة ما شاء ركبك) وحرم ربنا عز وجل قتل الإنسان لنفسه فقال (ولا تقتلوا أنفسكم) فالجراجة التجميلية:معنى عام يندرج تحته عدة قضايا ولكل قضية حكمها التشريعي,فهناك جراحات تسمى تكميلية أو تصحيحية وهي لوجود علة في الجسم خلقية أو طارئة فتجرى لها عملية لرفع الضرر الجسدي أو المعنوي كوجود عاهة خلقية حيث الأنوثة مطمورة أو علامات الرجولة مغمورة كالمخنث,أو حالة في تشويه خلقي كزيادة أصابع الكف أو سن زائدة طويلة تعيق في الأكل,وفقهاء الإسلام أجازوا التزين للزوج برضاه وعلمه وتصحيح العيوب موجود في الطب القديم,ورد في الحديث النبوي عن جابر قال (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بن كعب طبيباًَ فقطع منه عرقاً ثم كواه).‏
ومن هذه الحالات كثرة الدهون والسمنة المفرطة التي قد تسبب الأمراض وتؤدي إلى الموت فكانت هناك عمليات لشفط الدهون وإزالة ترهلات البطن وهناك جراحات لتضخيم الثديين أو شد الوجه وكذلك جراحة الحروق والتشوهات والكوارث.‏
إذاً كل الجراحات التجميلية التي تجرى لترميم عضو أصيب هو جائز.وكذلك التشوهات الخلقية التي يولد بها الطفل مثل الشفة الأرنبية,وشق سقف الحلق وتشوهات العظام أو الجمجمة أو الوجه فمثل هذه الحالات هي مشروعة,وهي تتفرع عن تخصص الجراحة العامة وهي جراحة متخصصة كجراحة العيون وجراحة القلب,فالجراحات التعويضية أو التجميلية هي إرجاع النقص إلى أصله وهو الكمال فمثلاً الأصل في الأنف الاستقامة فإذا كان منحرفاً وأجرينا جراحة تجميلية له فهو تعديل وتحقيق للأصل الطبيعي والشكل الجميل, فإن ذلك لا يغير شيئاً في خلقته وقد تؤثر بعض الحالات على الأمور النفسية فزوجة عندها ضمور في الثديين أو أثداء كبيرة مترهلة فإن المرأة قد تتضرر من ذلك جسدياً ونفسياً.‏
وهناك حالات تجميلية محرمة شرعاً وقانوناً وعند العقلاء,وهي التي ظهرت في الغرب بأن يقلب الذكر نفسه إلى أنثى بعمليات جراحية معقدة فهذا شذوذ وتمرد على القيم والأعراف والدين.وكذلك هناك عمليات تدليسية لإظهار غير الحقيقة فهي تدليس وكذب.‏
أخيراً:إن جراحة التجميل إذا كانت ضرورية وهي لإكمال نقص أو تقويم عاهة أو تصحيح تشوه خلقي أو طارئ بسبب حادثة فإن ذلك جائز وطبيعي ويفضل أن يطلق على أمثال ذلك الجراحة التكميلية أوالتصحيحية.‏