منتدى أسنانك - اضرار عصير الفواكه على صحة الفم والاسنان

أعربت مؤسسة صحة الأسنان البريطانية عن تأييدها التام لنداءات إزالة عصائر الفاكهة من قائمة حصص الفاكهة الخمسة الموصى بها يومياً.

فقد اكتشفت جماعة (العمل على السكر Action on Sugar) أن العديد من عصائر الأطفال تحتوي على 6 ملاعق صغيرة من السكر على الأقل، وأن عُلَبَها تأتي بأحجامٍ أكبر من الموصى بها. وتقول بعض التوجيهات الرسمية الحالية أن كوباً بحجم 150 مل من عصير الفاكهة غير المحلى يعد واحداً من جرعات الفاكهة الخمسة الموصى بها، ولكن مؤسسة صحة الأسنان البريطانية تحذّر بأنّ عصائر الفاكهة ضارة لصحة الفم والأسنان أيضاً.

فعلى الرغم من تزايد شعبية عصائر الفاكهة، إلا أنّ كميات السكر والحمض التي تحتويها تشكل خطراً كبيراً على الأسنان. فكل رشفة من عصير الفاكهة تعرض الأسنان للأحماض لحوالي الساعة. وتناولها باستمرار يمكن أن يسبب أضراراً، يؤمن الخبراء بإمكانية الحدّ منها عبر تعديل بعض تلك التوجيهات.
فالتركيز العالي من السكر والأحماض في عصائر الفاكهة يعني أنها يمكن أن تسبب ضرراً حقيقياً على الأسنان إذا ما تناولها الإنسان طوال اليوم بحسب الخبراء، على الرغم من أنّها يمكن أن تكون وسيلة جيدة لحمل الناس على استهلاك المزيد من الفاكهة. فالمرطّبات كثيفة وتلتصق بالأسنان، تاركةً السكر في اتصال مع الأسنان لفترة أطول.
ولهذا السبب يؤيّد الخبراء التوصيات التي طرحتها مجموعة "العمل على السكر" لإزالة عصائر الفاكهة من حصص الفاكهة اليومية، حيث أنّها تُرسل رسائل خاطئة ستؤدي إلى إصابة الأطفال بتسوّس الأسنان في النهاية.
يظن الأهل أنّهم يُسدُون خدمةً لأبنائهم بتقديم العصائر لهم. ولكن من الأفضل تركها إلى حين تناولهم وجبات الطعام.

إنّ علامات التسوس واضحةٌ لدى الأطفال ما بين ال3-5 أعوام في هذه الأيام، وعلينا أن نستمر في توعية الأهل بما هو الأنسب لأسنان أطفالهم ،كما أن المياه والحليب هي أفضل المشروبات التي يمكن أن تعطَى لهم.
وبإتباع هذه الرسالة ورسائل المؤسسة البريطانية لصحة الأسنان وغيرها، كتنظيف الأسنان قُبيل النوم وفي مرّة أخرى خلال اليوم على الأقل بمعجون أسنان يحتوي على الفلوريد، والزيارة الدورية لطبيب الأسنان، يمكن الحدّ من الإصابة بمشاكل صحية في الفم .