قريبا..إفرازات جلد الضفادع كمضادات حيوية
قريبا..إفرازات جلد الضفادع كمضادات حيوية |
يدرس علماء بريطانيون إمكانية استخدام إفرازات جلد الضفادع في صنع مضادات حيوية جديدة قادرة على مقاومة أنواع قوية من البكتيريا.
|
وذكرت وكالة "برس أسوسييشن" البريطانية أن "العلماء يأملون أن يكون جلد الضفادع مصدراً لإنتاج مضادات حيوية، خاصة أنه تم تحديد حوالي 100 مادة مفيدة للاستخدام".
كما نجح الباحثون في تحديد ذلك المضاد الحيوي الذي يمكنه مكافحة بكتيريا "مارسا" الخطيرة التي تنتشر عادة ً بين المرضى والأطباء في المستشفيات.
وقال الخبير في الكيمياء الحيوية الدكتور مايكل كونلون إن "جلد الضفدع هو مصدر ممتاز محتمل لهذه العوامل المضادة حيوياً".
ويعكف العلماء حاليا على دراسة إفرازات جلد أكثر من 6000 نوع من الضفادع بينها أنواع نادرة جداً في كاليفورنيا وأوريغن التي تواجه اليوم خطر الانقراض، أملا في نسخ التركيبة الكيميائية للمواد الموجودة في الضفادع لإنتاج أدوية قادرة على مقاومة بكتيريا قوية.
ولا تعد فكرة استخدام جلد الضفادع جديدة، حيث يعلم العلماء منذ زمن طويل أن جلد الضفدع غني بالمواد الكيميائية التي يمكنها قتل البكتيريا والفيروس ولكن بدا صعباً استخدام هذه المواد نظراً لطبيعتها السامة.
وتمكن الدكتور كونلون وفريقه من التوصل إلى مقاربة جديدة لجعل هذه المواد أقل تسميماً للإنسان وأكثر قدرة على قتل البكتيريا، حيث اكتشفوا طريقة تتيح لهم لف البنية الجزيئية للمضادات الحيوية، ومن ثم جعلها أقل سُمِّية للخلايا البشرية، لكن أكثر قوة في فعاليتها الخاصة بقتل الجراثيم، اضافة للفات أخرى مكَّنت إفرازات جلد الضفادع من تجاهل الهجوم من جانب الإنزيمات المدمرة في الدم. وكانت النتيجة في نهاية المطاف تطوير مضادات حيوية تبقى لفترة أطول في مجرى الدم ومن المرجح أن تكون فعالة في قتل العدوى.
يذكر أن بعض الباحثين في الإمارات تمكنوا بقيادة الدكتور كونلون مؤخرا من تحديد مضادات حيوية من جلد الضفادع تعمل بطريقة غير تقليدية، فالضفادع التي وجدت منذ نحو 300 مليون سنة قد تمكنت من تطوير مضادات تدافع من خلالها عن نفسها ضد الميكروبات المُسبِبة للأمراض.
|