لماذا طب الأسنان في سورية متميز
لماذا طب الأسنان في سورية متميز
لقد ترددت في كتابة هذا الموضوع أكثر من مرة ، ولكن مع ذلك كتبته لأن في طياته الكثير من الأجوبة على الأسئلة التي تتبادر للأذهان والتي يراجع الكثير من الزوار هذا الموقع من أجل الحصول على معلومات في هذا المجال ( مجال طب الأسنان ) .
بالتأكيد جميع دول العالم العربي والدول المجاورة للوطن العربي لديها أطباء أسنان الأن ولم تعد توجد دول في العالم لا يوجد فيها عيادات لطب الأسنان على مختلف المستويات ، ولكن ماذا يميز بالفعل طب الأسنان في سورية عن بقية الدول العربية بالتحديد .
ثمة فارق جوهري أن سورية هي الدولة العربية الوحيدة التي تدرس الطب باللغة العربية ، الكثير من الأخوة الأطباء العرب قد يجتهدوا في المجادلة في هذا الموضوع بين مؤيد وغير مؤيد ومع أني أنا لست من الذين درسوا في سورية كل سنوات طب الأسنان إلا أني أحترم الجامعة السورية في هذه النقطة بالذات كونها نقلت جميع العلوم العالمية بجميع التخصصات إلى اللغة العربية واستطاعة أن تتفوق بذلك واستطاعة إن ترفع اللغة العربية إلى المكانة العالمية التي يجب أن تكون عليها ، ولا يجب أن يغيب عن الأذهان أن الطب والعلوم منذ بضعة مئات من السنين كان يدرس في جميع دول العالم بهذه اللغة العظيمة اللغة العربية لغة القران الكريم .
ولو رجعتم إلى موقعي لرؤية الأبحاث والكتب التي كتبت باللغة العربية في العصور الإسلامية لنصدمتم من الدهشة ، بإمكانكم مراجعة هذا الموضوع على سبيل المثال :
https://www.asnanaka.com/arabic/m2.htm
من كل الذي سبق أرغب في توضيح نقطة مهمة : أنه مهما بلغت من إتقان للغة الأجنبية فأن حفظ المادة العلمية يبقى أصعب من الحفظ باللغة الأم ؟
من كل ذلك نسجل نقطة وعلامة فارقة لطب والعلوم بشكل عام وطب الأسنان بشكل خاص في الجامعة السورية.
النقطة الأخرى والتي هي بالأساس علامة مميزة لسورية في طب الأسنان بالتحديد هو موضوع إتقان صناعة الأسنان ، إن صناعة الأسنان هي بالأساس فن قبل أن تكون مهنة أو علم ، والفن هو بالأساس شعور وثقافة مجتمع ولا يمكن أن تتعلمه في الجامعات فقط ولطالما أبدع الفنان السوري في جميع مجالات الفن وأتقنها سواء في فن الزخرفة والنحت وصناعة الأقمشة على مر العصور ، هذا التراث الفني القديم يتوارث وقد لا تراه واضحاً في الكتب العلمية ولكن هذا الفن يدخل ضمن مضمار الثقافة و التراث والعادات الاجتماعية ، فالأنسان السوري بشكل خاص لا يتقبل العمل إذا كان لا يشع بالفن والجمال .
النقطة العلامة المميزة أيضاً لطب الأسنان في سورية هو كثرة المؤتمرات والدورات التعليمية وكمية الحضور الكبير :
صحيح أن جميع الدول لديها جمعيات طبية وعلمية ولديها مؤتمرات طبية ولكن الشيئ الغريب في مؤتمرات سورية هو الحضور المكثف من قبل الأطباء السوريين ( وغير السوريين ) لهذه المؤتمرات ولا أعلم ما هو السر في الموضوع ؟
لقد حضرت مؤتمر في مصر على سبيل المثال منذ شهرين وإستغربت من عدد الأطباء الحاضرين والمشاركين و المستوى التنظيمي للمعرض المرافق والمواد المعروضة فيه وحتى مستوى المحاضرا التي عف عليها الزمن ، وقد ذكر في أحد المحاضرات الدكتور الأستاذ معتز الخن وهو دكتور أخصائي في جراحة الفم نادرة عن هذا الموضوع أحب أن أذكرها هنا :
لقد كان يحاضر في أحد المؤتمرات في الأردن الشقيق ولم يشاهد في القاعة غير أثنين من الحضور ، إستغرب ولكن مع ذلك تابع المحاضرة العلمية إلى النهاية وهذين الحاضرين يهزون في رؤوسهم وكأنهم يفهمون كل شيئ في هذا الموضوع وعندما أنتها من المحاضرة تشكروه ثم قالوا له لقد إنتظرناك إلى حين الأنتهاء من المحاضرة حتى ننظف القاعة ......
وتأكيد لكلامي أعرض لكم صور عن قاعة المحاضرات في مؤتمر أطباء الأسنان في دمشق ثم صورة في مؤتمر أطباء الأسنان في مصر ( عدد سكان سورية 19 مليون ، عدد سكان مصر حوالي 75 مليون )
أحد المؤتمرات في مدينة دمشق
المؤتمر الأخير الذي حضرته في القاهرة فندق ماريوت لاحضوا عدد الحاضرين بين المؤتمرين
أما النقطة الأخيرة والتي سبق أن شرحتها في موضوع سابق بشكل مفصل في موضوعي الموجود في الربط التالي :
https://www.asnanaka.com/phpp2/showthread.php?p=1412#post1412
والتي هي رخص الأيدي العاملة في سورية بالنسبة لدول العربية والدول المحيطة بسورية
في نهاية هذا الموضوع أكد أن هدف هذا الموضوع هو إبراز بعض النقاط وليس الانتقاص من أحد
التعديل الأخير تم بواسطة asnanaka ; 03-19-2008 الساعة 07:21 PM