عندما تصبحين.. الأم والأب...(ما هو الحل)؟؟؟...
عندما تصبحين.. الأم والأب...
سواء كان الأطفال صغارا أو كبارا, من الافضل ان يعرفوا حقيقة ما يدور في أسرتهم حتي لو كانت هذه الحقيقة قاسية كوفاة الأب.. هذا ما تنصح به د.جوزيت عبدالله استاذة الطب النفسي بالجامعة الأمريكية, موضحة ان بعض الامهات يحاولن تعويض أطفالهن عند غياب الآباء بتنفيذ جميع طلباتهم مهما كانت, والاستسلام لشراء كل ما يطلبونه
وبهذه الطريقة تفقد الأم سيطرتها علي أطفالها وتجعل الأطفال هم الذين يتحكمون في تصرفاتها. كما تنبه د.جوزيت الأم التي فقدت زوجها إلي الخطأ الذي تقع فيه بعض الأمهات بتصوير الأب للابناء كما لو كان سوبرمان أو رجلا خارقا.. والأفضل رسم صورة الأب حقيقية وصادقة قدر الامكان كما يجب تجنب ذكره بسوء.
ولأن د.جوزيت تدرك الرهبة التي تشعر بها الأم الوحيدة حين تجد أمامها مسئوليات وأعباء لم تعتد القيام بها بمفردها, لذلك هي تنصحها بأن تحيط نفسها بأشخاص لهم تأثير ايجابي في حياتها ليمنحوها القوة والصلابة, كذلك قد يفيد التعرف علي نساء لهن نفس الظروف ونجحن في مواجهتها بإيجابية فسيساعد ذلك علي الشعور بالأمان والألفة
والأهم انها ستستلهم منهم سن ما قد ينفعها ويزيدها خبرة بالحياة بالاضافة إلي أن التحاور مع الاصدقاء غالبا ما تتخلله روح الدعابة التي تساعد علي مواجهة المهام اليومية بروح عالية..
وأخيرا تهمس د.جوزيت في أذن كل زوجة فقدت زوجها بأن يكون قضاء وقت مع أطفالها من أولي أولوياتها سواء كانت أما عاملة أو ربة منزل لتفهم احتياجات اطفالها النفسية والبدنية والاجتماعية. فإنشاء علاقة قوية مع الأطفال يجنبهم الانزلاق في أية تجارب قد تضرهم وتؤثر علي مستقبلهم, كما أن هذه العلاقة ستساعد علي الاستمتاع بدفء الأسرة برغم غياب الأب.
انها حقا مهمة صعبة علي المرأة التي قدر لها ان تفقد رفيق حياتها في منتصف الطريق والتي تجد نفسها فجأة تقوم بدور الأم والأب معا.. لكن بالإصرار والنظرة الايجابية للحياة تستطيع النجاح في هذا الدور المزدوج.
منقول للافادة للجميع
تحياتى
محمد