عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2009
  #1
asnanaka
Administrator
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 7,735
إرسال رسالة عبر MSN إلى asnanaka إرسال رسالة عبر Skype إلى asnanaka
افتراضي تسوس الأسنان.. كابوس مزعج يهدد راحتك وابتسامتك

تسوس الأسنان.. كابوس مزعج يهدد راحتك وابتسامتك


لا يختلف اثنان على ان تسوس الأسنان عدو لدود لصحة الفم وجمال الابتسامة على حد سواء. وغالبا ما يصاحب هذا التسوس، الذي لا يعترف بسن، فهو يلم بالصغار والكبار، ألم لا يطاق عند تناول أي نوع من السكريات أو أي مشروب بارد أو حار.
ومن البديهي ان إهمال علاماته الأولى يؤدي الى مضاعفات لا تحمد عقباها على المدى البعيد، مثل التهاب لب السن الذي يكون ألمه مستمرا ليل نهار ولا يهدأ الا بالقضاء على عصب السن، وغيره من المضاعفات. وتسوس الاسنان، كما نعرف، مرض يجب معالجته بسرعة، لأنه يسرع في تآكل طبقات الأسنان الخارجية، وفي حال لم يتم ايقافه وازالته فانه قد يمتد الى الداخل مسببا التهاب عصب السن. وتكمن المشكلة في انه غير مؤلم وغير مرئي في مراحله الأولية، وفي مراحله المتقدمة يصعب معالجته سوى بإزالته، ثم حشوه بمواد لا تضاهي مادة السن الطبيعي بأي حال من الأحوال. * ما هو تسوس الأسنان؟ * يبدأ تسوس الأسنان كثقوب صغيرة تصيب طبقة المينا، وتنتج عن تحلل الأملاح المكونة لتركيب السن ((Demineralization وذلك عند تعرضها الى أحماض تتكون بواسطة أنواع معينة من البكتيريا التي تعيش في فم الإنسان، وتتكون نتيجة استهلاك بعض الأطعمة الضارة، مثل السكريات والنشويات المكونة لطبقة الجير حول اللثة. وتستقر تلك البكتيريا على أسطح الأسنان، وتقوم بنخرها عن طريق الأحماض حتى تصل الى طبقة العاج الداخلية، التي من السهل التسريع في تحللها. وكنتيجة لذلك يتكون تجويف من الداخل لا يراه المريض كون الطبقة الخارجية المثقوبه لا تزال سليمة ولكنها هشة مثل قشر البيض. ويستمر التجويف في التضخم الى ان تنكسر تلك الطبقة الهشة. ومع استمرار المرض وعدم تقديم العلاج اللازم فان النخر قد يصل الى لب السن مما يسبب التهابه وزيادة الامور تعقيدا. * علاماته: * أهم علامات الاصابه بتسوس الأسنان هو الاحساس بالألم، خاصة بعد تناول الحلوى أو الاطعمة الباردة او الساخنة. ومن العلامات المبكرة التي تدل على بداية حدوث التسوس أيضا ظهور بقع طباشيرية اللون على سطح السن المصاب، وذلك في المناطق التي بدأت فيها عملية تحلل الأملاح. ومع الوقت تتحول تلك البقع الى اللون البني مما يدل على زيادة نشاط السوس. اما في الحالات المتقدمة فان وجود أي نخر في أي من الأسنان هو دليل واضح على وجود تسوس الأسنان، كذلك فان التسوس عادة ما يصاحب برائحة كريهة في الفم. ولكن هذا لا يعني ان يعتمد الانسان على احساسه بمثل هذه العلامات للكشف عن التسوس بل يجب عليه ان يزور طبيب الأسنان باستمرار للكشف الدوري على أسنانه. فالكشف المؤكد يعتمد على استعمال الطبيب للعين المجردة واستخدام أشعة خاصة لاكتشاف التسوس غير الملحوظ، إما لوجوده في الأسطح البينية للأسنان أو لأنه في مراحله الأولية. ويقوم الطبيب أيضا باستخدام أداة حادة مدببة للكشف عن تشققات الأسنان، حيث يضعها على السطح المراد، فإذا كان السطح هشا ودخلت الأداة في التشقق فهذا دليل على وجود تسوس بدائي. * أنواع التسوس: * يصنف التسوس حسب المنطقة المصابة من السن. فالتسوس الشائع هو الذي يصيب الأسطح الطاحنة للضروس، حيث توجد التشققات الخلقية، والتي عادة ما تكون مناطق تراكم جيدة للجير، خصوصا انه من الصعب تنظيفها. وأحيانا تحدث الاصابة في الأسطح البينية للأسنان، الأمر الذي يصعب اكتشافه بالعين المجردة (Interproximal Caries). وأقل الأنواع شيوعا تلك التي تصيب أسطح الأسنان الملساء وذلك لسهولة تنظيفها من الجير. وهناك نوع آخر من التسوس ينتشر أكثر بين الكبار، خاصة عند وجود انحسار لثوي كاشف للجذور وهو ما يسمى بتسوس الجذور. وتكمن أهمية تصنيف نوع التسوس في تسهيل عملية تشخيص طرق إزالته وعلاجه، مثلا، يجب استخدام حشوات ملائمة للثة من الناحية البيولوحية، عندما يكون التسوس في الجذور، وذلك لمنع حدوث أي التهابات لثوية * الوقاية والعلاج * دائما وأبدا نقول إن الوقاية خير من العلاج. وتعتمد الوقاية هنا على التأكد من ازالة أي بقايا طعام من الفم لمنع تكون طبقة الجير الجرثومية، المسبب الرئيسي لتسوس الأسنان كونها مليئة بالبكتيريا التي تفرز الأحماض الناخرة لأسطح الأسنان. وطرق الوقاية كثيرة جدا يمكن تلخيصها في التالي: 1-تنظيف الأسنان بالطرق الصحيحة بشكل يومي، والتأكد من سلامة تلك الطرق وذلك بزيارة طبيب الأسنان بانتظام. وهنا أحب ان أشير إلى أهمية استخدام خيط الأسنان، بالإضافة إلى الفرشاة والمعجون، للوقاية من تسوس الأسطح البينية للأسنان. 2-الزيارة الدورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر، للكشف واجراء اللازم عند وجود تسوس ما. 3-اتباع نظام غذائي يساعد على التخفيض من نسبة تكون الأحماض في الفم، مثل التقليل من السكريات، خاصة اللزجة منها كالحلويات والمشروبات الغنية بالسكريات، وإن كانت الكربوهيدرات، وليست السكريات وحدها، تلعب دورا أساسيا في تسوس الأسنان، خاصة تلك التي تلتصق بالأسنان، نظرا لصعوبة ازالتها. كما ان تناولها بشكل مستمر على مدار اليوم يزيد من فرص التسوس كونها تزيد من تعرض أسطح الأسنان الى الأحماض. 4- بالنسبة لصغار السن فان استخدام ما يعرف بعازل التشققات ضروري جدا. وهي مادة بلاستيكية يضعها طبيب الأسنان على الأسطح الطاحنة للضروس الدائمة، بعد التأكد من خلوها من أي نوع من التسوس. الهدف منها عزل تلك الشقوق لحمايتها من التسوس. وكذلك فان استخدام الفلورايد ضروري جدا للوقاية من التسوس. 5-الفلورايد مهم جدا للكبار أيضا، وهو متوفر في أشكال مختلفة كغسول للفم أو معاجين الأسنان. وقد أثبتت الدراسات ان تناول الفلورايد قد يساعد على عكس عملية تحلل الأملاح وبالتالي القضاء على التسوس في مراحله الأولية. أما بالنسبة لطرق العلاج، فإنه يكمن عموما في ازالة الجزء المصاب، لضمان عدم انتشاره واصابته للأجزاء السليمة، خاصة لب السن، والذي اذا أصيب سيحتاج الى علاج من نوع آخر، يعتمد ايضا على حشو العصب. وتتم ازالة السوس باستخدام حافرات الأسنان، وذلك بالطبع بعد استخدام البنج اللازم واستخدام ماء كاف اثناء الحفر للتقليل من الحرارة المنبعثة أثناء الحفر. بعد ازالة الجزء المصاب تماما يتم بناء الجزء المفقود باستخدام حشوة الأسنان، وهي تختلف بحسب نوع التسوس وكبره والحالة المادية للمريض. فهناك الحشوة التقليدية المسماة بحشوة البلاتين (الأملجم) والمحتوية على الزئبق، وكانت الى عهد قريب الحشوة الأولى في مجال طب الأسنان على الرغم من كثرة مشاكلها. وهناك أيضا الحشوة الضوئية التجميلية، وحشوة البورسلين. وأصبح التوجه العام الآن الى النوعين الأخيرين أكثر كونهما تجميليين ويمكن الحصول عليهما بلون الأسنان تماما، هذا بالاضافة الى جودة صناعتهما ومواصفاتهما الكثيرة، التي تجمع القوة والصلابة واللون وغير ذلك مما يطيل عمر الحشوة الافتراضي. هذا عبارة عن تعريف تقليدي وبسيط لتسوس الأسنان وكيفية الوقاية منه ونوعية الحشوات المستخدمة لعلاجه، ولكن هناك مستجدات كثيرة نسمع عنها في وسائل الاعلام المختلفة، من طرق علاج جديدة تعتبر تسوس الأسنان نوعا من العدوى الجرثومية، تعالج بعد التعرف على نوعية البكتيريا المسببة للمرض، والتخلص منها كنوع من الوقاية. كما هناك اكتشافات أخرى تناقض الكثير من المبادئ التقليدية في طب الأسنان، ومنها ما توصل له علماء يابانيون في ان تناول الشوكولاته يساعد على التقليل من تسوس الأسنان. ودراسة أخرى تقول بأن المشروبات الغازية تساعد أيضا على ذلك. لكن أهم ما في الأمر هو آخر المستجدات في طرق الكشف على التسوس وحشو الأسنان، وهو ما سنتطرق إليه في الأسبوع المقبل
asnanaka غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس