إعلان نجاح العملية الجراحية التي أجريت للعاهل السعودي بنيويورك
أعلن الديوان الملكي في السعودية، يوم الأربعاء، أن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خضع لعملية جراحية ناجحة في مستشفى بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت شبكة الخبار الأميركية (cnn) أن الديوان الملكي قال، في بيان له، "أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عملية جراحية في الظهر، حيث تم سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي، وتثبيت الفقرة المصابة"، موضحا أن العملية التي أجريت "في مستشفى نيويورك برسبيتريان بالولايات المتحدة الأمريكية، تكللت بالنجاح".
وكان الملك عبد الله، 86 عاما، وصل إلى نيويورك، فجر الثلاثاء، حيث استقبله مجموعة من الأمراء والمسؤولين السعوديين لدى وصوله إلى مطار جون إف كينيدي.
وأعلن وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة، يوم الأحد الماضي، أن صحة الملك عبد الله جيدة، وأن وضعه مستقر، مبينا أن الملك يعاني فقط انزلاقا غضروفيا وتجمعا دمويا شكل ضغطا على الأعصاب في منطقة الظهر.
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في 12 تشرين الثاني الحالي أن الملك عبد الله يعاني من انزلاق غضروفي وأن الأطباء نصحوه بالراحة، كما أجرى يوم الجمعة الماضي المزيد من الفحوص الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وأناب الملك قبيل مغادرته البلاد، ولي عهده، الأمير سلطان بن عبد العزيز، "لإدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة".
ووصل ولي العهد السعودي الأمير سلطان يوم الأحد إلى الرياض، قادما من المملكة المغربية، بعد قضائه فترة نقاهة امتدت لأكثر من 3 أشهر، قبل أن ينيبه الملك عبد الله إدارة شؤون الدولة، كما وصل معه شقيقه الأمير تركي بن عبد العزيز.
ويتولى الأمير سلطان حقيبة الدفاع والطيران منذ 1962, وبعد أن اعتلى الملك فهد العرش في 1982 عين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء, وهو المنصب الذي يشغله حالياً شقيقه الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية منذ شهر آذار الماضي.
وكان مقررا أن يقوم الرئيس المصري حسني مبارك بزيارة إلى الرياض يوم السبت للقاء العاهل السعودي لكن الزيارة ألغيت نتيجة الحالة الصحية للملك السعودي، وتم الاكتفاء باتصال هاتفي بين الزعيمين.
يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين، الذي حكم السعودية بعد وفاة أخيه الأكبر فهد بن عبد العزيز عام 2005, عيّن الأسبوع الماضي، نجله الأمير متعب وزير دولة وعضوا في مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني الذي كان يترأسه الملك نفسه، وذلك بعد الوعكة الصحية التي ألمت به.