الزيادة في الوزن تسبب الكثير من الأمراض الخطيرة
جورجيا- يبدو أن السمنة أو الوزن الزائد تعمل على تقصير العمر، حتى لو لم يكن المصابون بها يعانون أمراض القلب أو السرطان، وفقا لبحث تناول حالات نحو 1.5 مليون شخص.
ومن الواضح أن الوزن الزائد يمكن أن يشكل مخاطر صحية، ويسهم في حدوث حالة وفاة في عمر مبكر، إلا أنه في السنوات الأخيرة، أشارت بعض الدراسات إلى أن الوزن الزائد ليس له أي تأثير على معدل الوفيات.
إلا أن نتائج الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون في المعهد القومي للسرطان، ونشرت في مجلة نيو انغلاند الطبية، ينبغي أن تحسم الجدل حول العلاقة بين زيادة الوزن وخطر الوفاة المبكرة، وفقا لما يؤكده علي مقداد أستاذ الصحة العالمية في جامعة واشنطن في سياتل.
ويقول مقداد الذي درس السمنة والوفيات ولكن لم يشارك في البحث "نأمل أن نتمكن من حسم الجدل والتركيز على ما يتعين علينا القيام به من أجل مساعدة الناس على العيش حياة وصحية ولمدة أطول."
وعمل معدو الدراسة، التي تقودها أخصائية الأوبئة الدكتورة آمي بيرنغتون، على جمع بيانات من 19 دراسة سابقة شملت 1.46 مليون من الرجال والنساء البيض الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و84 عاما.
وكان من الصعب على الباحثين تحديد العلاقة بين الوزن وخطر الوفاة بسبب أن العديد من الدراسات حول هذا الموضوع شملت المدخنين والأشخاص الذين يعانون أمراض القلب والسرطان، أو لديهم تاريخ مع السكتة الدماغية، وكلها عوامل ترتبط بكل من السمنة والوفاة المبكرة.
ومن أجل العمل على المصابين بالسمنة فقط، عمدت بيرنغتون وزملاؤها إلى استبعاد المدخنين "الحاليين أو السابقين" والناس الذين يعانون أمراض القلب والسرطان.
يشار إلى أن ما مجموعه 160087 شخصا توفوا خلال الدراسات التي استمرت لمدة متوسطها 10 أعوام.
وكانت النساء البدينات أكثر عرضة للوفاة خلال فترة الدراسة، في حين أن النساء اللواتي يعانين البدانة المفرطة كن أكثر عرضة للوفاة بنحو مرتين ونصف، ويعد هذا النمط مماثلا بالنسبة للرجال."سي ان ان"