عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2008
  #1
عدنان
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 137
افتراضي أوقفوا موضة القيصريات .. فهي الوأد الخفي

أوقفوا موضة القيصريات .. فهي الوأد الخفي


لقد لاحظت من خلال ممارستي الطويلة أنَّ عدد إجراء العمليات القيصرية يزداد في بلادنا بشكل كبير كالموضة تماماً شيء بتشخيصه الصحيح .. ولكن شيئاً آخر وما أكثره لا سند له علمياً، فقط هي موضة القيصريات ... شيء بطعمة وشيء بلا طعمة !!! فلماذا زملاءنا الأعزاء .. ؟
هل هي الأجور.... فلترفعوا أجوركم ... هل هو الطريق الأسهل لكم في زيادة شهرتكم ببراعة إجراء القيصريات.. فلتشهروا أنفسكم بوسائل الإعلام ، وما أكثرها في الوقت الحاضر.. ولكن لا تحددوا على امرأة نسلها ، وكلنا يعلم أن الولادات القيصرية لا تدع فرصة للمرأة أن تحمل مرات عديدة ...
لا تظنوا أنَّ هذه المرأة قد تبقى تحت ظل رجل واحد .. فظروف الحياة قد تجبرها على الطلاق والانضواء تحت سقف رجل آخر يطلب الأولاد .. في حين تكون قد استنفدت فرصتها عند الرجل السابق إذا كانت ولاداتها بالقيصرية ... فمن حق المرأة أن تبقى رحمها خصيبة منتجة للأولاد..
وحتى لو بقيت المرأة عند رجل واحد فإنَّ اٌلاقلال من فرص الحمل وأد خفي .. ونحن معاشر الأطباء هدفنا تكثير النسل والإخصاب وإحياء من كان يتهدده الموت .. وهذا هو أصل قسم أبيقراط قبل الإسلام كمبدأ إنساني ، فكيف ينحدر هذا القسم ويتردى بعد الإسلام .. وعند المسلمين الذين علمهم القرآن حق الحياة لكل نفس وشجع على إحيائها بقوله تعالى : من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً .
إنَّ كل جنين يموت بإسقاط مقصود يكون حكمه كمن قتل الناس جميعاً مثل قتل قابيل أخاه هابيل فلو لم يحدث هذا القتل لكان مثل سكان الأرض الآن معهم . ... ومن يضعف خصوبة امرأة كمن يقتل أمَّةً بتحديد نسلها..
القيصرية في أصلها إنقاذ لحياة الأم أو الجنين أو كليهما .. ولكن على ألا تكون موضة .. كلما شكت امرأة من عسرة ولادة أو كانت ولادتها عسيرة نسبياً تتطلب قليلاً من جهد الموِّلد لإصلاح الخلل .. أصبحنا نقنع الحامل بأن القيصرية اضمن وأسهل لها ..
هذا ما بدأت أشاهده في عيادتي الداخلية على مريضاتي وقريباتي ... وقد أنقذت الكثيرات منهن ممن يسر الله لها استشارتي فكان بعضها صحيح وبعضها غير معقول .. مجرد إجراء القيصرية والسبب فقط أن الأم لا تريد الإحساس بالألم أو أنه الولد الأول ولا تريد خسارته أو أن مجيئه مقعدي وسيطول مخاضها ... وهذا كله من الأسباب الواهية.. وبعد إقناعهن بأن آلام الولادة تُنسى وهي تزيد من رابطة الأم بابنها ..لأنها طبيعية غريزية ..
عملت فترة في مستشفى نسائي قبل التخصص بالداخلية والقلبية ، وكنت أولد امرأة .. وكانت من شدة ألمها تسبب زوجها بغير وعي مع كل طَلْقة.. على أنه الذي كان سبباً في آلامها .. ولكن ما إن ولدت الطفل واستراحت ..ثوانٍ حتى نظرت إليه برفق وحنان وقالت لي أرجوك استره بحرام كيلا يبرد وأعطنيه أضمه إلى صدري ونسيت كل شيء واعتذرت عمَّا بدر منها ..
هذه رابطة قل أن تنتجها القيصريات .. لا تقطعوا وتمزقوا العواطف وتجعلوها هباء ..ما يميزنا كعرب بين الشعوب عواطفنا الجياشة .. أرجوكم.. أرجوكم .. ألاَّ توهنونها لتذروها الرياح ...
انتبهوا إلى أن القيصريات إن كثرت بلا تشخيص صحيح فهي من أخطر ما يمكن أن تواجهه الأمة من تدمير وقتل لأبنائها ..
وأرجو من الزملاء ألا يساء فهم ندائي .. فحرصي كبير على خصوبة نسائنا .. ولعل في كل نسمة تلد منهن لنا فيها أجر إحياء النفس وليس جرم قتلها .
بارك الله فيكم زملاءنا الأعزاء
ضياء الدين




رد أحد الأطباء

شكر للزميل الدكتور ضياء الدين الجماس
أولاً شكراً للزميل الدكتور ضياء الدين الجماس على هذا الموضوع المهم جداً جداً .
بعيداً عما تناوله الزميل عن الأمور الدينية .
كوني طبيب تخدير و إنعاش , أنا أكثر من يعاني من هذه الظاهرة الغريبة و ربما فاقت نسبة القيصريات في مدينتي أي مكان في العالم بطعمة و بدون طعمة
أريد أن أضيف إلى كلام زميلي المخاطر التي ترافق القيصرية .
1- أبسط أمر ممكن ان يحدث ويؤدي بحياة المريضة الخطر هو القلس لأننا نعلم أن ضغط معصرة المري عند الناس الطبيعين هي 25 سم ماء و لكن عند الحامل
تنقص كثيراً .
2- إفراغ المعدة عند الحامل يتأخر حوالي 8 ساعات بدل 4 ساعات عند الإنسان العادي طبعاً نتيجة الألم .
3- الولودة تستطيع أن تمارس حياتها الطبيعية بعد عدة أيام أما بعد القيصرية فربما تعاني من الألم في مكان الجرح حوالي العامين هذا إن لم تحدث اختلاطات اثناء
العمل الجراحي مثل :
1- النزف
2- تمزق المثانة
3- ربط الحالبين
4- العطالة الرحمية
ما عدا الاختلاطات الللاحقة مثل الالتصاقات مما يؤدي إلى انسداد أو تحت انسداد أمعاء
الإنتانات
اندحاق الجرح
اختلاطات نقل الدم مثل :
1- نقل دم مغاير مما يؤدي بالحياة .
2- نقل بعض الأمراض المعدية مثل الإيدز , التهاب الكبد B , الفيروس المضخم للخلايا ... إلخ
هناك دراسة غير واضحة وهي إن تخدير المريضة المتكرر بالهالوثان و هذا يحدث بالدول الفقيرة يؤدي إلى نخر كبدي عند المريضة
هذا ما عدا التكاليف الزائدة و زيادة الإقامة في المشفى و إزعاج الكادر الطبي في أوقات غير مناسبة .
أنا لا أقول بأن هناك بعض الحالات التي تستدعي القيصرية و حالياً نستطيع أن نتنباً بواسطة الاستقصاءات العلمية من هي المريضة التي بحاجة إلى قيصرية و التي
تلد ولادة طبيعية و هنا يلعب دور التوعية الطبية للمرأة بأن الولادة شيء فيزيولوجي و الكثير من الألم مصدره الخوف و ليس الولادة بحد ذاتها .
طبعاً المسألة تعود لضمير الطبيب و أخلاقه و قد ذكر زميلي الطبيب مشكوراً بأنه إذا كان الطبيب بحاجة للمال فلنزد من أجره و إذا كان بحاجة للشهرة فالفضائيات
كثيرة .
أخيراً الحالات التي تتوجب القيصرية فعلاً :
1- ضيق الحوض
2- الإرجاج النفاسي الغير مسيطر عليه
3- الإرتكاز المعيب للمشيمة
4- انفكاك المشيمة الباكر
5- تألم الجنين
6- عدم تقدم المجيء بعد تمزق جيب المياه .
هذا ليس كل شيء و لكن مجرد إضافة لجهود زميلي المشكورة .
د. قاسم شيخ سليمان


هذا الموضوع منقول عن موقع
https://www.arababts.com/article.php?id=48
عدنان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس