تصنيع أدوية من أمعاء النمل تكافح بكتيريا السالمونيلا
عودة إلى أحضان الطبيعةتصنيع أدوية من أمعاء النمل تكافح بكتيريا السالمونيلا
محيط - محمد السيد
البحث عن مركبات جديدة وطبيعية لصنع الأدوية بات من الجهود المضنية التي يسعي خلفها الباحثون ، والأمر زاد هذه الآونة مع المركبات التي توقف نشاط البكتيريا بأنواعها ، لكي يأمنوا عواقب الآثار الجانبية المترتبة على تناولها، فقد استخرج العلماء من قبل مضادا حيويا من جلود الضفادع وحقق نتائجه المنشودة ...
وفي هذا الشأن، أكد علماء أمريكيون أن البروتينات الموجودة في أمعاء بعض أصناف النمل يمكن استخدامها لصنع مضادات حيوية لمكافحة البكتيريا الخطيرة التي تصيب الإنسان.
واكتشف ناتيفيداد رويز، الذي أعدّ الدراسة من جامعة برنستون وزملاؤه نوعين هامين من البروتينات في أمعاء نمل الخشب يمكن استخدامهما لصنع أدوية لمكافحة بعض أشد أنواع البكتيريا ضرراً للإنسان مثل سالمونيلا والتي قد تسبب الوفاة.
وأضاف رويز أن بإمكان هذه البروتينات القضاء علي البكتيريا وذلك بتعطيل الآلية التي تعمل بواسطتها، وفقا لصحيفة "القدس العربي".
ومن المعروف عن نمل الخشب أنه يعيش في جذوع الأشجار المهترئة حيث يضع بيضه ويفقس فيها.
وعن فوائد النمل الطبية، أثبتت بحوث علمية أجريت فى إحدى الجامعات أن قرصة النمل تؤدى إلى تنشيط الدورة الدموية وزيادة عدد كريات الدم الحمراء، مما ينعكس على نشاط الجسم وحيويته.
وأشار الباحثون إلى أن قرصة النمل تقوم بتنشيط الخلايا العصبية الموجودة فى الدماغ، وذلك من خلال أشارات حسية تنتقل من مكان القرصة إلى الخلايا الحسية الموجودة أسفل الدماغ.
يذكر أنه إذا تعرض الجسم إلى أكثر من قرصة فى الوقت ذاته، فإن ذلك من شأنه أن يؤدى اإلى "تليف الجلد " والمقصود بتليف الجلد هو ان الجلد يصبح أكثر مقاومةً للبكتيريا.
مضاد حيوي من الضفادع والطين
توصل فريق من العلماء الاميركيين إلى أن جلد الضفادع يحتوي على مواد طبيعية لديها خواص مضادة لمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وهي احدى العقبات المهمة التي تعوق فاعلية هذه العقاقير عند تناولها.
وأوضح العلماء أن هذا الاكتشاف يشكل نقطة تحول مهمة على طريق القضاء على مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وهو الاتجاه الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا في عدد من المستشفيات.
ويأمل العلماء في إمكانية تطوير عقار من هذه المواد الطبيعية لمساعدة المضادات الحيوية في تأدية مهامها على أكمل وجه.
من جهة أخرى، أكد تقرير طبي حديث أن بحوثاً أجريت مؤخراً أثبتت إمكانية تصنيع نوع من المضادات الحيوية المقاومة للبكتيريا من الطين.
وأوضح التقرير أن الباحثين أجروا تجارب في بعض المناطق الفرنسية، وتبين لهم أن استعمال الطين يساعد على قتل 99 بالمائة من مستعمرات "البق" خلال يومين فقط، وبين أنه بإمكان الطين القضاء على البكتيريا القاتلة من نوع "السالمونيلا"، مما يساعد على إنقاذ حياة آلاف الأطفال في غرب أفريقيا والبلدان التي تنشر فيه هذه النوعيات من البكتريا.
وبحسب العلماء فإن المضاد الحيوي المشتق من الطين من الممكن أن يحل محل البنسيلين وهو ما قد يشكل ثورة صحية.
وفي نفس الإطار، نجح باحثون سعوديون في تطوير مضاد حيوي فعال من مادة "المسك" يقضي على طيف واسع من الفطريات والخمائر بأنواعها، لاسيما تلك التي تسبب التهابات المهبل.
وأشارت الدكتورة آمنه علي ناصر صديق، إلى أن التجارب المعملية التي أجريت على مرهم "A.M.DERM" لاختبار فعاليته على مرضى متطوعين، وكان من ضمن المرضى من هم مصابون بحساسية الجلد والأكزيما وحب الشباب وبعض الجروح والدمامل، حيث كانت النتائج إيجابية 100% وظهرت النتائج على المرضى في مدة تتراوح من أسبوعين إلى شهر، كما أنه استطاع أن يوقف انتشار الفطريات والخمائر وتثبيط نموها لفترة طويلة.
وأكدت صديق أن المسك يستطيع معالجة الكثير من الأمراض التي تسببها هذه الخمائر المتنوعة، سواء في الجلد أو غيره، وهو ما دفعها لتصنيع مرهم طبي واختبار فعاليته، مشيرة إلى أن المسك مقوي للقلب والعيون ومنشط للقوى الحيوية وتشنجات الأطفال العصبية.