جراحة تجميل الثدي لم تعد تستغرق وقتا طويلا
جراحة تجميل الثدي لم تعد تستغرق وقتا طويلا
«الجمال لا يمثل رفاهية بل هو حق يجب أن تحصل عليه كل نساء العالم» كانت هذه العبارة هي الشعار الذي رفعته الجمعية المصرية لجراحي التجميل والاصلاح في المؤتمر العلمي لبحث واستعراض الجديد في جراحات تجميل الثدي والذي أقيم بالقاهرة.
ولا تقتصر جراحات تجميل الثدي على التصغير أو التكبير فقط، لكنها تمتد أيضا الى عمليات الشد للحفاظ على رشاقة الجسد خاصة بعد عملية الرضاعة التي تقوم بها الأمهات.
وفي هذا يقول د. أحمد عادل نور الدين رئيس المؤتمر واستاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة القاهرة ان البعض ينظر لتلك العمليات وكأنها رفاهية لا لزوم لها، وان المرأة ليست بحاجة للمزيد من تلك العمليات، لكن الحقيقة ان من حق المرأة أن تشعر بالرضاء النفسي، والاستقرار الذي يتولد لديها عند شعورها بجمالها ورشاقة جسدها.
وترهل الثدي مشكلة كبيرة تواجه البنات والنساء في مصر والبلاد العربية نتيجة لعوامل كثيرة أهمها الحمل والرضاعة والأنظمة الغذائية التي تتبعها النساء، فإنقاص وزن الجسم مرة واحدة يسبب ترهل الثدي، وفي الماضي كانت المرأة تتعامل مع هذه الجراحة بخوف ورهبة، لكن الآن الوضع اختلف، تلك العمليات الجراحية لم تعد تأخذ وقت طويلا، فهي لا تستغرق أكثر من يوم واحد.
ويضيف د. عمر صفوت استشاري جراحة التجميل أحد المشاركين في المؤتمر: ورقة البحث التي أقدمها تحتوي على طريقة جديدة لجراحة شد الثدي، عن طريق اجراء الجراحة في منطقة واحدة هي المنطقة الغامقة المحيطة بحلمة الثدي، حتى لا تظهر بها آثار الجراحة. وهذه طريقة جديدة لأنه قبل ذلك كانت تلك الجراحة تعتمد على عدة جراحات تترك آثارا واضحة في الثدي.
وازالة ترهل الثدي أو اجراء شد الثدي يعتمد على استئصال الجلد الزائد أو المترهل مع شد وتثبيت الأربطة تحت الجلد بشكل لا يسمح بعدم ظهور الترهلات مرة أخرى، وبشكل سريع.
وجراحات تجميل الثدي تهدف بالأساس إحداث تناسق في شكل الثدي شكلا ومضمونا، ونعني بكلمة مضمون هي قدرة الثدي على الارضاع، وشكلا أي إحداث تناسق ما بين الثدي وبين الجسد ككل.
ويقول د. محمد أسامة قطب استشاري ورئيس قسم جراحة التجميل بمستشفى أحمد ماهر: الاضطرابات في شكل الثدي ترجع الى سببين; أولهما هرمونات الأنوثة سواء في مرحلة النمو، أو هرمونات الحمل والرضاعة أو هرمانات سن اليأس، فاضطراب الهرمونات هي السبب الرئيسي لمشاكل الثدي وترهله، يأتي بعد ذلك العوامل الوراثية، فهناك عائلات لديها صفة وراثية تسبب صغر الثدي أو العكس، ولم يكتشف الطب طرقا علاجية لعلاج مشاكل الثدي، فلا يوجد أمامنا سوى الطرق الجراحية للوصول لشكل أشبه بالكمال.
وأهم سؤال تسأله السيدة حين تقدم على هذه الجراحة هو أين سيكون مكان الفتح ويتم على شكل حرف T مقلوب، الآن نجحنا في التوصل الى اجراء الفتح على شكل خط غير محلوظ، وفي عمليات التكبير ما زلنا نعتمد على ملء الثدي بمادة اساسية هي السليكون، والذي يكون محشوا إما بالسليكون أو بمحلول الملح، وهناك حالات نادرة يرفض فيها الجسم السليكون، فنقوم بتكبير الثدي بالاستعانة بأنسجة طبيعية من جسد المرأة.
وفي عمليات شد الثدي وتصغير الثدي قد تحتاج المرأة الى اعادة العملية مرة أخرى، ففي عملية شد الثدي أحيانا تحتاج المرأة لتكرار العملية بعدها بسنتين أو خمس سنوات، وكذلك في عملية تصغير الثدي اذا كانت المرأة لا تزال تعاني من اضطرابات هرمونية تسبب كبر الثدي.
وفي الأشهر الماضية ظهر في الولايات المتحدة وانتشر في بريطانيا جل جديد يحمل اسم «Booster» أو جل لتكبير الصدر، وحظي باقبال النساء اللاتي يعانين من صغر حجم الثدي، وهذا الجل يعمل على الاستفادة من خاصية طبيعية في الجسم هي خاصية توسيع الأوعية الدموية، وعند استخدامه يقوم بتوسيع الشرايين فيندفع الدم اليها لملئها ويستمر مفعوله خمس ساعات كاملة، ويبلغ سعره 60 جنيها استرلينيا.