عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2014
  #1
narine
Administrator
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 162
افتراضي أمراض اللثة المزمنة تتسبب في الإصابة بداء السكري

أمراض اللثة المزمنة تتسبب في الإصابة بداء السكري
في دراسة طبية حديثة


أظهرت دراسة طبية حديثة أن أمراض اللثة المزمنة قد تعرّض الشخص للإصابة بداء السكري بطريقة غير مباشرة، داعية بذلك إلى ضرورة وجود برامج توعوية مكثفة للعناية بالفم والأسنان.
وأوضح الدكتور محمد بياري، عميد كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى، لـ«الشرق الأوسط»، أن أمراض اللثة تتسبب في دخول البكتيريا إلى الدورة الدموية للجسم ويقوم جهاز المناعة بمحاربة البكتيريا ومخلفاتها السامة، في الوقت الذي يعمل جهاز المناعة أيضا على مهاجمة خلايا الجسم نفسها بالخطأ ظنا أنها خلايا بكتيرية غريبة عليه، ومن هذه الخلايا التي قد تتضرر في الجسم تلك الموجودة في البنكرياس، حيث إنها المسؤولة عن إنتاج هرمون الإنسولين، وفي هذه الحالة قد يصبح من يعاني أمراض اللثة معرضا إلى خطر الإصابة بالسكري بطريقة غير مباشرة.
ولفت إلى أن المركز الوطني للسكري في السعودية أكد أن كثيرا من الأفراد يصابون بمرض السكري من دون علمهم، وطالب بضرورة تعاون الجهات الصحية للكشف المجاني لمن هم فوق سن الثلاثين على مدار العام لخطورة هذا المرض.
وأشار إلى أن مرض السكري تسبب في وفيات كثيرة في المملكة، حيث يعد ثاني مرض يموت بسببه السعوديون بعد حوادث الطرق، كما يعتبر المرض الأول المسبب لوفيات كبار السن، مبينا أن حالات بتر القدم بين مرضى السكري وصلت إلى 6 آلاف حالة سنوية بين السعوديين، وفقا لأبحاث أجراها كرسي الشيخ محمد بن حسين العمود في جامعة الملك عبد العزيز لأبحاث القدم السكري.
وفي السياق ذاته، أشار بياري إلى أن الأطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة هم أكثر عرضة من غيرهم من الأطفال للإصابة بأمراض اللثة والأسنان، لا سيما أن بعض المعاقين يعانون بقاء أفواههم مفتوحة طول الوقت، ويتنفسون عن طريق الفم وليس الأنف، إلى جانب عدم قدرتهم على استخدام فرشاة ومعجون الأسنان بمفردهم. وبين أن هذه الفئة تكون عرضة لنخر الأسنان أكثر من الطبيعي، مبينا أنها بحاجة إلى القيام بعلاج الأسنان الترميمي قدر المستطاع للحفاظ على الأسنان، كما تكون أمراض اللثة والأنسجة الداعمة واضحة، لذا هم بحاجة إلى عمل تلقيح وتجريف، موصيا باستخدام الفرشاة الكهربائية لسهولتها وفاعليتها، كما قد يحتاج المريض للتخدير العام، وذلك بسبب عدم القدرة على التعاون مع الطبيب أو الاتصال أو الفهم.
وحول وجود عيادات مجهزة للتعامل مع هذه الفئة، بيّن بياري أن هذا النوع من العيادات لا يزال بعيدا عن الوصول إلى الطريقة المثلى لعلاج المعاقين وغير منتشر بشكل واضح، مشيرا إلى وجود بعض الاجتهادات في هذا المجال نظرا لصعوبة التعامل مع هذا النوع من المرضى الذين يحتاجون إلى تأهيل الكوادر الطبية في المستشفيات للتعامل بلغة الإشارة مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدد على ضرورة وجود برامج توعية حول صحة الفم للمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أنه يتعين على مزودي الرعاية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما فيها البدنية والعقلية والعصبية، أن يتحلوا بقدر كبير من الصبر والمهارة، حيث إن تقديم الرعاية والعناية بالأسنان لهؤلاء يتطلب تخطيطا دقيقا، ووقتا طويلا، مع القدرة على إدارة اضطراباتهم السلوكية
الصور المصغرة للصور المرفقة
12.jpg‏  
narine غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس