بني يزقن.. مدينة جزائرية لا يعرف سكانها نكهة السيجارة منذ عقود
بني يزقن.. مدينة جزائرية لا يعرف سكانها نكهة السيجارة منذ عقود أصبح بالإمكان أن تجد مدينة خالية من رائحة السيجارة والشيشة فهناك منطقة مثالية تسمى "بني يزقن " جنوب الجزائر لا تزال منذ عقود متواصلة محافظة على تقاليدها التي تحرم التدخين على كل مقيم وزائر مهما كان مركزه الاجتماعي أوالسياسي، أوالديني
ولم يذكر أنه حدث خرق لقرار منع التدخين أبدا في هذه المنطقة التي تقع بقلب مدينة غرداية والتي تعرف بتوافد كبير للسياح حتى من السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر
لا تجد أحد داخل المدينة التي يبلغ عدد سكانها زهاء 18 ألف نسمة يدخن إلا في التلفزيون أو في مناطق خارج بني يزقن، أما داخل "القلعة" أو "القصر" كما تسمى المنطقة نظرا لوقوعها في أعلى مدينة غرداية محاطة بسور منيع له مداخل ومخارج محروسة على مدار الساعة، فلا يمكن أن تلحظ شخصا ولو على سبيل الخطأ وهو يدخن سيجارة.
ولا تقتصر هذه المنطقة الملتزمة على تحريم التدخين لكنها تتضمن قائمة من الممنوعات الأخرى وهي ارتداء اللباس القصير بالنسبة للنساء، كما يمنع أخذ صور دون إذن المرشد السياحي، أما على سكان المنطقة فيمنع التسول، في ظل نظام تكافل اجتماعي يشجع على العمل والتجارة.
ونقل موقع العربية عن يحي بوراس وهو من أبناء بني يزقن ويشغل منصب نائب رئيس الديوان المحلي للسياحة " إن "سكان المنطقة ملتزمون بتعاليم الدين الإسلامي وهم يرون أن التدخين حرام وآفة خطيرة وجبت محاربتها، ولهذا فقد تم نصب لافتات تمنع التدخين وسلوكات أخرى تتنافى مع أخلاق المجتمع".
وأضاف"في حال تم ضبط شخص يدخن عمدا أو خطأ كما هو الشأن مع السياح، يتم تقديم النصح له وتنبيهه بعدم تكرار الأمر"، مؤكدا أن "الناس متعاونون جدا في قضية الامتناع عن التدخين حتى من فئة السياح الذين انبهروا لقدرة مجتمع بكامله على محاربة التدخين بينما لا تقوى حكومات على التقليل من خطورته".
وأكد المسوؤل" أن التدخين ممنوع ليس فقط في الشوارع والمقاهي والدكاكين وإنما حتى في المنازل، حيث يعلم السكان أن التدخين حرام ولهذا لا يسمحون لأنفسهم بالتدخين ولو خفية".