انفلونزا الخنازير تواصل انتشارها في الشرق الأوسط
أطباء يخشون حدوث نقص في غرف العناية المركزة
انفلونزا الخنازير تواصل انتشارها في الشرق الأوسط
العرب – يمينة حمدي - قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها حول فيروس H1N1 المسبب لمرض انفلونزا الخنازير إن 21 بلداً في إقليم شرق المتوسط، من إجمالي 22 دولة، أعلن عن اكتشاف 9844 حالة من الحالات المؤكدة مخبرياً، مشيرة إلى أن جيبوتي أحدث دولة في الإقليم تبلغ عن اكتشاف الفيروس في أراضيها.
وأوضحت المنظمة أن من بين الحالات المذكورة، ثمة 562 حالة انتقلت إليها العدوى محلياً، و51 وفاة ذات صلة بالفيروس، وقعت في: البحرين "2"، مصر "1"، العراق "1"، جمهورية إيران الإسلامية "2"، الكويت "5"، لبنان "2"، سلطنة عمان "10"، فلسطين "1"، المملكة العربية السعودية "23"، الجمهورية العربية السورية "2"، قطر "1"، اليمن "1".
غير أن التقرير لم يتضمن حالات الوفيات التي أعلنت عنها دولة الإمارات العربية المتحدة والبالغة 6 حالات.
ومنذ آخر بلاغ في 29 آب/أغسطس 2009، اكتشفت 670 حالة مؤكدة مخبرياً في 11 دولة من الدول الأعضاء هي: مصر "24"، إيران "43"، العراق "6"، الأردن "12"، الكويت "199"، لبنان "359"، المغرب "2"، فلسطين "5"، الجمهورية العربية السورية "4"، تونس "4"، اليمن "12".
ولم تصل بلاغات من البلدان الأخرى، وبعض البلدان تبلغ عن حالات بأثر رجعي.
كما أعلنت وزارة الصحة الإماراتية الثلاثاء عن حالتي وفاة جديدتين بمرض انفلونزا الخنازير لترتفع حالات الوفاة بالمرض في الدولة إلى 6 حالات.
من ناحية ثانية، سجل الأردن الثلاثاء ست إصابات جديدة بانفلونزا الخنازير بين طلبة ثلاث مدارس في العاصمة.
وفي اليمن، أعلنت وزارة الصحة اليمنية الثلاثاء عن اكتشاف 7 حالات جديدة بانفلونزا الخنازير ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بالمرض إلى 58 حالة.
أما في القاهرة، فقد عقد الرئيس المصري، حسني مبارك، اجتماعاً وزارياً موسعاً للجنة الوزارية المكلفة بمراجعة الموقف بالنسبة لوباء انفلونزا الخنازير، ومن الاجراءات التي اتخذت لمواجهته، التركيز على العملية التعليمية في المدارس والجامعات لاسيما أن هذا المرض يصيب الطلبة والشباب أكثر من أي فئة أخرى.
وفي سياق متصل طالبت الجمعية العلمية للأطباء وملتقى جمعيات أطباء الصحة العامة في بلجيكا السلطات المعنية في البلاد بإصدار تعليمات محددة وواضحة حول إمكانية وصف عقار التاميفلو لمحاربة انفلونزا الخنازير للنساء الحوامل والأطفال، حيث أن "الآثار الجانبية لمثل هذا الدواء على هاتين الشريحتين من المرضى تستدعي الحذر".
وعبر أطباء آخرون عن مخاوفهم من أن يؤدي حدوث موجة من إنفلونزا الخنازير إلى نقص في غرف العناية المركزة بالمستشفيات في مختلف دول العالم.
وحذر الطبيب أيوش كومار في بحثه الذي تقدم به للملتقى الدولي عن تسمم الدم الذي عقد أول أمس في مدينة فايمار بألمانيا من أن الدول الأكثر تضررا من أنفلونزا الخنازير ستضطر لمضاعفة عدد الأسرة في مستشفياتها خلال أسابيع قليلة من حدوث موجة من الإصابة بالفيروس.
وأضاف:"سنستهلك خلال أسابيع قليلة ما نستهلكه في عام في الظروف العادية".