عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2007
  #2
عدنان
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 137
افتراضي

الملك سعود) الفئات الرئيسية للموضوع
الفم والأسنان
يعتبر الخوف من علاج الأسنان من أكبر المشكلات التي تؤرق كلاً من طبيب الأسنان والمريض في الوقت نفسه. ولا شك في أن هذا الخوف ناتج عن عوامل عدة ومكتسبة تزداد معها الحالة سوءاً إذا لم تتدارك في وقت مبكر، وتؤدي بالتالي إلى إهمال الأسنان ومن ثم فقدانها. ولكن ما هي أسباب هذا الخوف؟ أرجع كثير من الناس الخوف من طبيب الأسنان إلى الألم الذي يحسون به خلال جلسات العلاج. وفي استطلاع شمل عدداً من المرضى في أحد المستشفيات بالرياض، أشارت نسبة من أفراد العينة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 56 سنة إلى أن سبب خوفهم هو الألم الذي يحسون به قبل العلاج وأثناءه. في حين حدد جزء منهم وبنسبة 23% أن الخوف الأساسي هو من إبرة الأسنان، في حين أنه بمجرد أخذهم لها يزول عنهم الألم، في الوقت الذي أشارت فيه الدراسة إلى أن 35% من المرضى يخشون زيارة طبيب الأسنان من قبل أن يلتقوا به أصلاً، أي أن خوفهم منه منطلق من القصص التي يسمعونها عن تجارب الآخرين!. وأجمعت نسبة كبيرة من المرضى الذين شملتهم الدراسة على انزعاجهم من الأدوات التي يستخدمها طبيب الأسنان وخصوصاً أدوات الحفر التي تصدر عنها في الغالب أصوات مزعجة، كما أن المرضى الذين يخشون عملية خلع الأسنان ويفضلون إجراءها تحت التخدير العام أو المهدئات بلغت بنسبة 55%، و أشار عدد من المرضى إلى أن جزءاً من خوفهم من طبيب الأسنان يرجع إلى الرهبة التي تصاحب فترة انتظارهم الطويل في غرفة الانتظار. ووفقاً للدراسة فإن صعوبة الحصول على مواعيد في عيادات الأسنان بالمستشفيات الحكومية التي تعد من الأسباب تسبب المزيد من القلق النفسي والتوتر المتزايد فضلاً عن الشد العصبي لدى المريض ما يؤثر سلباً على علاقته بطبيب الأسنان. ويلخص أحد الأخصائيين النفسانيين أسباب الخوف من طبيب الأسنان في النقاط التالية: العوامل أبرزها: - ينشأ الخوف من طبيب الأسنان منذ الصغر، وذلك بسبب عدم اعتياد الطفل التردد على عيادة الأسنان في وقت مبكر، حيث يرجىء الأهل زيارة طبيب الأسنان إلى أن يحدث التسوس المصحوب دائماً بالألم، وبالتالي يصبح أول لقاء للطفل مع طبيب الأسنان في جو مفعم بالتوتر والألم..! - اعتياد الأهل، وخصوصاً الوالدين، تخويف الطفل من الطبيب أو طبيب الأسنان كوسيلة للعقاب. (إذا لم تفعل كذا أو إذا فعلت كذا سنرسلك إلى طبيب الأسنان ليعطيك إبرة). - القصص الخاطئة والمبالغ فيها التي يحكيها الأصحاب عن تجربتهم مع طبيب الأسنان. - طبيعة الآلات الطبية التي يستخدمها طبيب الأسنان. - بعض الممارسات الخاطئة التي يقع فيها طبيب الأسنان وإن كان ذلك لا يحدث إلا في أضيق الحدود. ويرى أولئك الذين تنتابهم موجات الخوف من طبيب الأسنان أن الطريق إلى بث روح الطمأنينة في المريض يتأتى من: - - ضرورة زيارة الطبيب في أوقات مبكرة من العمر وبشكل دوري. - تأكيد أهمية استخدام أدوات أخرى غير تلك التي يستخدمها حالياً طبيب الأسنان، أو تطويرها لتصبح أصغر حجماً وأقل صخباً وضجيجاً من الأدوات الحالية! وهنالك عدة طرق تساعد الطبيب في تذويب جليد الخوف المتراكم في نفس المريض منها:. - التحدث إلى المريض ومحاولة طمأنته من مخاوفه. إطلاع الطفل على أدوات الأسنان وإعطائه الفرصة إن أمكن للمسها للتأكد من أنها آمنة وغير مؤذية. استخدام الشدة والحزم خصوصاً مع الأطفال المدللين، مع ضرورة تعاون الوالدين مع طبيب الأسنان لإرغام الطفل على الخضوع للعلاج. استعمال غاز (No Nitrous oxide) أو غاز الضحك، الذي يعمل على التهدئة والمساعدة على الاسترخاء. ويستنشق بواسطة كمامة مع غاز الأكسجين. غير أن هناك بعض المحاذير في استخدام هذا الغاز بالنسبة للسيدات الحوامل منها أنه قد يؤدي إلى الإجهاض أو التشوهات الخلقية للجنين. - الأدوية والمهدئات الطبية التي تعطى للمريض قبل البدء بعلاج أسنانه. وهذه يحدد نوعها وجرعاتها حسب حالة المريض الصحية ووزنه وعمره وحاجته لها. ومن أشهرها ) (Diazepam أو(Valium) وهناك أنواع أخرى مثل (Phnergan), Atarax).) وهذه الأدوية لها آثار جانبية منها جفاف الحلق، الشعور بالدوار، هبوط الضغط، وفي حالات نادرة طفح في الجلد، ولذلك فإنها تستخدم ضمن نطاق ضيق وتحت إشراف طبي. - التخدير العام وهو آخر الحلول وأصعبها ولا يلجأ إليه إلا في الحالات المستعصية من الخوف. وفي النهاية، فإن طبيب الأسنان ليس سوى إنسان سخر نفسه لمساعدة الآخرين وإزالة آلامهم ولن يكون أبداً سبباً لبقائها.. نمط جديد وينصح العلماء في أوروبا بشدة ضرورة اتباع أساليب من شأنها تهيئة الجو النفسي بين المريض والطبيب، وقد أشارت دراسة أجراها باحثون في جامعتي فوبرتال وفيتن- هيرديك الألمانيتان، على مرضى يعانون الخوف من طبيب الأسنان، من بينهم أشخاص لم يقوموا منذ 6 سنوات في المتوسط وأشخاص طلبوا وضعهم تحت التخدير الكامل لعلاج الأسنان، إلى أن التهيئة النفسية وتوفير كل ما يساعد على استرخاء المريض هما من الأمور الهامة التي تسهم في التغلب على الخوف من أداة الحفر التي يستعملها طبيب الأسنان بشكل أكثر فاعلية من حقن التخدير التي تعطى للمرضى. وقسم الباحثون الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة إلى فئتين: الفئة الأولى عولجت أسنانهم بعد تخديرهم موضعياً بينما نظمت للمرضى من أفراد الفئة الثانية جلسات نفسية، وتدريبات استرخاء على مدى 90 دقيقة قبل الشروع في معالجة أسنانهم، وأثبتت الطريقة الثانية أنها أكثر فعالية من الأولى، حيث بدأ المرضي في وضع نفسي طيب جعلهم يكونوا أكثر استجابة للعلاج ولم ينقطع عن العلاج منهم سوى نصف عدد نظرائهم في المجموعة الأولى، التي كان أفرادها أقل استجابة للعلاج وأكثر خوفاً من طبيب الأسنان وأدواته.




الاسترخاء لمنع الخوف من طبيب الأسنان..!





أشارت دراسة أجرتها جامعتان ألمانيتان إلى أن الاستشارات النفسية وتدريبات الاسترخاء يمكن أن تسهم في التغلب على الخوف من أداة الحفر التي يستعملها طبيب الأسنان بشكل أكثر فاعلية من حقن التخدير التي تعطى للمرضى. وأجرى باحثو جامعتي فوبرتال وفبتن- هيرديك الدراسة على مرضى يعانون الخوف من طبيب الأسنان، من بينهم أشخاص لم يقوموا بزيارة طبيب الأسنان منذ 6.2 سنوات في المتوسط وأشخاص طلبوا وضعهم تحت التخدير الكامل لعلاج الأسنان. وقُدم لنصف المشتركين في الدراسة مخدر موضعي قبل علاج أسنانهم بينما نُظم للنصف الآخر من المرضى جلسات نفسية وتدريبات استرخاء على مدى 90 دقيقة تسبق موعد طبيب الأسنان. وأثبتت الطريقة الثانية أنها أكثر فعالية من الأولى، حيث لم ينقطع عن العلاج من أفراد المجموعة الثانية سوى نصف عدد نظرائهم في المجموعة الأولى. كما ثبت أنه حتى بعد مرور شهرين على إجراء التجربة أظهر المرضى الذين تلقوا علاجاً نفسياً خوفاً أقل حدة إزاء طبيب الأسنان مقارنة بالذين تلقوا تخديراً موضعياً إذ لم تتراجع حدة مخاوفهم خلال المدة نفسها. نشر في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (59) بتاريخ (جمادى الأولى 1421هـ - أغسطس 2000م)
عدنان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس