خلال الحمل يحدث ارتفاع لمستويات الهرمونات الجنسية الستيروئيدية والتي تنتج عن عملية تعشيش الجنين و تشمل هذه الزيادة كل من الاستراديول والبروجسترون .
إن الحمل بحد ذاته لا يكون سببا ً للالتهاب اللثوي حيث أن السبب الأساسي يعود إلى اللويحة الجرثومية لكن الهرمونات الجنسية تزيد من نفوذية الأوعية الدموية و ترفع حساسية النسج للمخرشات الموضعية خلال فترة الحمل وبالتالي لا تحدث تغيرات لثوية مهمة خلال فترة الحمل عند غياب المخرشات الموضعية .
إن شدة الالتهاب اللثوي تبدأ بالزيادة ابتداء ً من الشهر الثاني أو الثالث للحمل كما أن النساء المصابات بالالتهاب اللثوي المزمن غيرالواضح قبل الحمل يصبح واضح بشكل ملحوظ أثناء الحمل واللثة النازفة بشكل بسيط قبل الحمل تصبح أكثر ميلا ً للنزف وأكثر توذما ً والالتهاب اللثوي يأخذ منحى الاحتداد .
فالالتهاب اللثوي أثناء الحمل يبدأ بوجود لويحة جرثومية وهذه التغيرات الهرمونية تثير هذا الالتهاب خلال الجزء الثاني أوالثالث من الثالوث الحملي ويشار له بالالتهاب اللثوي الحملي ,
إذن هناك زيادة متقدمة في الالتهاب اللثوي بتقدم الحمل لكنها تكون أكثر أهمية خلال الجزء 2 – 3 من الثالوث الحملي على الرغم من بقاء نسبة اللويحة الجرثومية ثابتة
لذلك تم الاقتراح أن هناك ارتباط مباشر بين الالتهاب اللثوي وارتفاع المستويات الهرمونية في الحمل .
لوحظ أن زيادة الالتهاب اللثوي يرتبط بدرجة السيطرة على اللويحة الجرثومية .
الميزات السريرية :
سريريا ً الالتهاب اللثوي يغير لون اللثة من الزهري القاني إلى الأحمر المزرق , و اللثة الحفافية و الحليمية تكون متوذمة و لماعة و ناعمة مرنة تشبه منظر التوت و هذا المظهر يكون نتيجة الأوعية الدموية الشعرية المتوسعة .
التغيرات اللثوية غير مؤلمة ما لم تتصف بالحدة
بعض الحالات من الالتهاب اللثوي يظهر ككتلة يشار لها بالورم الحملي .
الورم الحملي Pregnancy Tumor
– يظهر بعد الشهر 3 من الحمل ويتطور بشكل خفي وبطيء كرد فعل للمخرشات الموضعية
– يتوضع الورم ضمن اللثة الحليمية غالبا ً أو اللثة الحفافية و يكون ذو شكل كروي أو بيضوي لونه احمر مزرق ذو سطح أملس – لامع وهو آفة سطحية لا تتطور نحو النسج العميقة للعظم و يمكن أن يتقرح .
– قد تحدث هذه الآفات بشكل سريع النمو ومتأخر في الأشهر الثلاثة الأخيرة للحمل
– الآفة غالبا ًما تتواجد في حليمات أسنان الفك العلوي ولا تتجاوز عادة 2 سم في القطر .
– نسيجيا :ً الورم الحملي آفة وعائية ليفية تتميز بشدة تكاثر الأوعية الدموية و نتحة التهابية مميزة للالتهاب المزمن
لايوجد فارق نسيجي بين الورم الحملي والورم الحبيبي القيحي
المعـالجـــة
يمكن أن يعالج الورم الحملي بطريقة محافظة وناجحة بواسطة التقليح وتجريف السطوح الجذرية للأسنان القريبة تحت التخدير الموضعي خلال الحمل بعد استشارة طبيب الرعاية الصحية للأم
لكن ينصح بعض الأطباء المولدين أنه طالما أن هذه الآفات غير مؤذية للأم والجنين يجب أن تؤجل المعالجة إلى ما بعد المخاض لإنقاص أي احتمال لحدوث ولادة تلقائية
الإزالة الجراحية للورم الحملي ناكسة بسبب السيطرة الهرمونية لذلك ينصح بالانتظار حتى ما بعد الولادة من أجل الاستئصال الجراحي .
وأخيرا ً إذا استمرت هذه الآفة بعد الولادة عندها المعالجة بالاستئصال الجراحي هي الحل الأمثل