درجة الحارة مرضى الكورونا
هل سمعت بـ"كوفيد طويل الأمد"؟.. إليك أعراضه وعلاماته
بحسب منظمة الصحة العالمية فإن الشفاء من أعراض مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، يحتاج إلى 14 يوما، ولكن في حالة ظهور أعراض قاسية قد تستمر لفترة أطول فإن هذا بات يعرف بـ "الكوفيد طويل الأمد"، فما هي تلك الأعراض وطبيعتها؟
توضح "صحيفة ذا صن" البريطانية أن هناك مئات الآلاف من المتعافين من تلك الجائحة عانوا من أعراض منهكة رغم شفائهم من ذلك الفيروس التاجي، وكشفت دراسة أجريت مؤخرًا أن 75 في المائة من المرضى الذين يدخلون المستشفى المصابين بفيروس كورونا ما زالوا يعانون من مشاكل مستمرة عقب إبلالهم من المرض، بحسب باحثين في كلية لندن الملكية.
ما هو "الكوفيد طويل الأمد"؟
في بداية عام 2020 ، كان مرض كوفيد 19 غير معروف في معظم أنحاء العالم ، ويقول الخبراء إنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب فهمه بشأن فيروس كورونا، بما في ذلك آثاره الجانبية، وفي هذا الصدد يقول الطبيب البريطاني بن ليتلوود هيلسدون إنه من الضروري معرفة أن مصطلح "كوفيد طويل الأمد"، ليس مصطلحا طبيا رسميا، ولكنه يستخدم لوصف حالة الأشخاص الذين تستمر أعراض المرض لديهم لفترة أطول من أسبوعين المعترف بها رسميًا من قبل منظمة الصحة العالمية.
ونوه إلى ضرورة طلب المساعدة الطبية في حال ظهور تلك الأعراض، مشيرا إلى إنه لم يتضح بعد سبب معاناة بعض الناجين من فيروس كورونا من هذه الأعراض بينما يتعافى آخرون تمامًا.
الأعراض الستة عشر
1. تساقط الشعر: كشفت دراسة استقصائية مؤخرًا أن واحدًا من كل أربعة أشخاص تغلبوا على الفيروس قد تعرض لتساقط الشعر منذ ذلك الحين، وتم إجراء استطلاع عبر الإنترنت على 1500 شخص تعافوا من كوفيد 19، ليجدوا أن 27 في المائة من الأشخاص عانوا من شكل من أشكال تساقط الشعر.
لكن بعض الأطباء يقولون إن تساقط شعر الرأس أو الحاجبين يمكن أن يحدث لمن يتعرض لأمراض تسبب الإرهاق والإنهاك للجسد.
2. ارتفاع في درجة الحرارة: تعتبر درجة الحرارة المرتفعة من الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا، وتحدث الحمى عادة عندما تصل درجة حرارة الجسم إلى 37.8 درجة مئوية أو أعلى، وعند الرضع والأطفال تكون درجة الحرارة العادية حوالي 36.4 درجة مئوية، ولكن هذا يمكن أن يختلف بشكل طفيف من طفل لآخر.
3. الإسهال: قد يكون من أعراض كوفيد 19 بعد الشفاء من فيروس كورونا، وقد يكون شديدا بحيث يمنع المتعافين من العودة إلى ممارسة أعمالهم ووظائفهم.
4. الإرهاق: بعض المتعافين قد يعانون لمدة أطول تعب وشديد وإنهاك مستمر للجسد، بل أن بعضهم قد يكافح للقيام بنشاط بسيط، ناهيك عن الإرهاق الذهني.
5. آلام في الصدر: فيروس كورونا هو بالإساس عدوى تصيب الرئتين، لذا فليس من المستغرب أن يعاني الأشخاص المصابون بالفيروس على الأرجح من آلام في الصدر، وقد يتم وضع البعض أيضًا على جهاز التنفس الصناعي.
6. الأرق: وهنا ذكر الكثير من المتعافين خلال استطلاع جرى في شهر مارس، أنهم كانوا يعانون من الأرق وعدم القدرة على النوم بسبب الإجهاد الناجم عن الوباء.
7. الهلوسة: إذ قال بعض المرضى الذين تغلبوا على الفيروس إنهم عانوا من هلوسة، وهي عندما يرى شخص ما أو يسمع أو يشم أو يتذوق أو يشعر بأشياء غير موجودة.
8. آفات على الأصابع: والتي تظهر بشكل رئيسي عند الأطفال، وأوضح أطباء عالجوا مرضى كوفيد 19 أنهم شاهدوا حالات غير عادية لإصابة أشخاص ببثور وعلامات أرجوانية في أقدامهم بعد التعافي، مشيرين إلى أنها نوع من الالتهابات.
ومع ذلك فإن بعض الخبراء مترددين في القول إن الطفح الجلدي مرتبط بالتأكيد بكوفيد 19 لأنها بحسب كلامهم من الأعراض الشائعة للعديد من الالتهابات الفيروسية.
9. الرجفان والقشعريرة: التي عادة ما تنجم عن الإصابة بالحمى، وقد استمرت هذا الأعراض بعد شفاء بعض المرضى من فيروس كورونا
10. الارتباك: وقد ذكر بعض المرضى أنهم كان يشعرون بأعراض نفسية من الارتباك والقلق، وذكر أطباء إن المصابين بفيروس كورونا الحاد والذين يدخلون المستشفى غالبًا ما يصابون بحالة دماغية حادة تسمى "هذيان وحدة العناية المركزة"، ويعاني من ذلك المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد".
11. مشاكل في الإدراك: تشمل المشكلات المعرفية المعاناة من فقدان الذاكرة، والكفاح من أجل الانتباه وإيجاد صعوبة في فهم الآخرين، وهذا الأمر يمكن أن يكون منهكًا للمصابين والعديد من المتعافين من فيروس كورونا لم يتمكنوا من العودة إلى العمل بسبب ذلك العرض، في حين قال الخبراء إن هذه الحالة قد تنجم عن العدوى الفيروسية المباشرة لأنسجة المخ.
12. مشاكل في التنفس: من المرجح أن يعاني معظم الأشخاص المصابين بفيروس كورونا من مشاكل في التنفس لأنها حالة تهاجم الرئتين، ولكن بمجرد تعافي المرضى، لا يزال الكثير منهم يبلغون عن هذه المشكلة.
13. آلام في العضلات: إذ يعاني مرضى كوفيد طويل الأمد من تلك الأعراض لدرجة أنهم يشعرون بالألم عند النهوض من الكرسي أو السرير.
14. تسارع نبضات القلب بما يزيد عن 100 نبضة في الدقيقة مع عدم ممارسة أي نشاط مجهد مثل الرياضة، وهنا تجدر الإشارة إلى دراسة سابقة أفادت بأن الرياضيين الذين يتعافون من الفيروس قد يواجهون مضاعفات خطيرة أو دائمة في القلب.
15. القيء: فالكثير من المتعافين قالوا أنهم عانوا من ذلك العارض لفترة طويلة.
16. عدم انتظام ضربات القلب: إذ تم الإبلاغ أيضًا عن وجود مشكلات في معدل ضربات القلب من قبل الأشخاص المصابين بكوفيد 19، وهذا يعني أن المريض يمكن أن ينبض قلبه بسرعة كبيرة أو ببطء شديد