إنقاص الوزن يساعد على تحسين مرض الكبد الدهني
إنقاص الوزن يساعد على تحسين مرض الكبد الدهني
إنقاص الوزن بنسبة لا تقل عن 9 % يعد أمرًا من الممكن أن يساعد المرضى على تحسين حالتهم المرتبطة بمرض الكبد الدهني. حافز جديد ومهم للطامحين والباحثين عن الأجسام الرياضية الرشيقة من خلال التخلص من أوزانهم الزائدة، أزاحت عنه النقاب دراسة أميركية حديثة بتأكيدها على أن التخلص من أوزان الجسم المتكتلة تعد طريقة أساسية من شأنها أن تساعد المرضى بشكل كبير على عكس مسار مرض الكبد الدهني المعروف بالالتهاب الكبدي المتشحم الغير كحولي الذي يعرف اختصارا ً بـ (NASH ).
واقترح الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة البحثية التي تم إجراؤها بمركز الكبد في جامعة سانت لويس بالولايات المتحدة أن إنقاص الوزن بنسبة لا تقل عن 9 % يعد أمرًا من الممكن أن يساعد المرضى على تحسين حالتهم المرتبطة بمرض الكبد الدهني.
وقال دكتور برينت نيوسكواندر- تيتري، أخصائي أمراض الدم بالمركز :" تعتبر تلك الدراسة من الدراسات المفيدة لأنه بات بمقدورنا الآن أن نعطي للمرضي مقياسا ً، خط يحتاجون لتجاوزه من أجل الشعور بحدوث تحسن ".
وأوضح الباحثون أنه أثناء تلك الدراسة، نظر المرضى لـ 50 مريض آخر مصابين بمرض (NASH ) ، وهو أحد أنواع أمراض الكبد التي تتميز بارتفاع نسبة الدهون، وتتسبب في إصابة الكبد بالالتهاب والتلف.
وكان يبحث الأختصاصيون عن وسيلة تمكنهم من تحديد إذا ما كانت المواظبة على استخدام عقار أورليستات، الذي يحد من امتصاص الدهون، بالتماشي مع الحد من السعرات الحرارية ما يؤدي إلى إنقاص الوزن وتحسين مرض الكبد لدى المرض البدناء أو زائدي الوزن المصابين بعرض (NASH ) ، الأمر الذي يتم تحديده بشكل حاسم بواسطة طريقة خزعة الكبد.
وأشار الباحثون إلى أن جميع من شاركوا في تلك الدراسة قاموا باستهلاك نظام غذائي مكون من 1400 سعر حراري وفيتامين E ، كما تلقى نصفهم عقار أورليستات لمدة 36 أسبوع، وهو التوقيت الذي تتكرر فيه خزع الكبد.
ووجد الباحثون أنه في الوقت الذي لا يرتبط فيه هذا العقار بشكل مباشر بتحسن الحالة الصحية للكبد، وإنقاص الوزن ، كما كان بمقدور الباحثون أن يشيروا إلى نسبة فقدان الوزن المئوية المطلوبة لتحسين تليف الكبد.
وبحسب النتائج التي أظهرتها الدراسة، فإن المرضى الذين تخلصوا من نسبة قدرها 5 % من أوزان أجساهم أو أكثر على مدار تسعة أشهر، يظهرون تحسنًا في مقاومة الأنسولين وتراكم الدهون في الكبد، أما من فقدوا 9 % على الأقل، فقد أظهروا انعكاسًا لأكبادهم المصابة بتليف.
وهنا أوضح دكتور نيوسكواندر- تيتري بقوله :" خلاصة ما توصلنا إليه هو أن إنقاص الأوزان الزائدة أمر من الممكن أن يساعد على تحسين حالة المرضى المصابين بمرض الكبد الدهني.
والآن فقط عرفنا كم كانت عملية إنقاص الوزن ضرورية لإحراز تحسن، وبات بإمكاننا أن نعطي المرضى أهدافًا محددة لأنهم يعملون لتحسين وضعيتهم الصحية".