• مركز أسنانك الدولي

        مختصون بزراعة الأسنان وتركيبات الاسنان الزيركون


  • العودة   منتدى أسنانك > قسم الطب العام > الصحة النفسية للإنسان
    التسجيل التعليمـــات التقويم

    إضافة رد
    قديم 06-04-2012
      #1
    بسمة ~
    Administrator
    تاريخ التسجيل: Aug 2011
    المشاركات: 1,042
    افتراضي الأفراد ذوو العلاقات الاجتماعية القوية .. يتمتعون بصحة أفضل من المنعزلين




    الشبكات الاجتماعية البشرية أفضلية التواصل من دون نشر العدوى عندما قال الشاعر جون دون عبارته الشهيرة: «لا يوجد إنسان منعزل في جزيرة وحده»، فقد كان محقا في زمنه.

    ولا تزال هذه المقولة حقيقية بعد 400 عام، حيث ازدادت تعقيدات المجتمع وتزايد اعتماد بعض أجزائه على البعض الآخر.

    وتظهر الدراسات المعاصرة أن الأفراد يمكنهم أن يتحولوا إلى «دواء جيد»، وأن أولئك الذين يتمتعون بصلات اجتماعية قوية يكونون في صحة أفضل من الآخرين المنعزلين.

    فالأشخاص المتزوجون مثلا أفضل صحة من غير المتزوجين، أو المطلقين، أو الذين توفي شركاؤهم في الحياة.

    ومع أن من السهل فهم فوائد التواصل الاجتماعي بين الأفراد وجها لوجه، فإن الأبحاث تفترض أن التواصل الاجتماعي يتسم بوجود تأثيرات مستمرة، وإن كانت ضئيلة الشدة، تمتد إلى حدود أبعد من أجواء العائلة الصغيرة أو الكبيرة.

    ويمكن لبعض من هذه التأثيرات تعزيز الصحة، بينما يكون بعضها الآخر حاسما. ومهما كانت تأثيرات نتائج التواصل بين البشر فإن تلك التأثيرات تمنح الشبكات الاجتماعية مضمونا جديدا.

    نشر المشكلات:
    لنأخذ مسألة السمنة التي تعتبر من المسائل الخطيرة في أميركا, وما دام أن اثنين من كل 3 أميركيين يكونان مبتليين بالبدانة أو السمنة، فإنه يمكن القول إن المشكلة قد وصلت إلى إطارها الوبائي.

    وهناك الكثير من التفسيرات لزيادة محيط خصر الأميركيين، ابتداء من قلة ممارسة التمارين الرياضية إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة الرخيصة المعالجة صناعيا الغنية بالسعرات الحرارية.

    ولكن السؤال المطروح هو:
    هل يوجد احتمال في أن تستشري ظاهرة السمنة بسبب التواصل الاجتماعي الذي يلعب دوره أيضا؟

    وهل أن وباء السمنة هو عدوى أيضا؟

    وقد أجابت دراسة مهمة عن هذا السؤال بـ: نعم! وقد دقق باحثون في جامعتي هارفارد وكاليفورنيا في حالات 12067 شخصا من الذين تم تقييمهم طبيا مرات كثيرة بين عامي 1970 و2003، عند إجراء «دراسة فرامنغهام للقلب».

    ووجدوا أنه إن حدث أن أصبح أحد الإخوة سمينا أثناء الدراسة فإن احتمال أن يصبح أحد إخوانه سمينا ازداد بنسبة 40 في المائة.

    وقد تلعب الجينات دورها في حدوث البدانة بين الإخوة، إلا أنها لا تلعب دورها عندما يصبح الزوج سمينا أو الزوجة، إذ ظهرت زيادة بنسبة 37 في المائة لدى شركاء الحياة عندما ازداد وزن الزوج أو الزوجة.

    وقد تفسر المشاركة في وجبات الغذاء عادات نمط الحياة الأخرى هذه النتيجة، إلا أن العلماء وجدوا أيضا أن احتمال تحول الشخص إلى إنسان سمين يزداد بنسبة 57 في المائة إن تعرض صديقه للسمنة.

    ويعتمد تأثير الشبكة الاجتماعية على الوضعية الاجتماعية أكثر من اعتماده على القرب الجغرافي، فالسمنة تؤثر على الصديق، مهما كان يعيش بعيدا، أكثر من تأثيرها على الجار.

    كما أن التأثيرات تكون ملموسة بين الأصدقاء من الجنس الواحد، إذ ازداد احتمال سمنة رجل صديق لرجل آخر أصبح سمينا بنسبة 100 في المائة.

    وعندما يعتبر اثنان صداقتهما متبادلة فإن احتمال سمنة أحدهما تزداد بنسبة كبيرة تصل إلى 171 في المائة إذا أصبح الآخر سمينا.

    لماذا تنتشر السمنة بين الشبكات الاجتماعية؟
    إن هذا التأثير للسمنة يتخطى تأثير الجينات وتأثير الوسط المحيط, ورغم أن الباحثين لم يدرسوا بشكل خاص أنساق النظام الغذائي أو التمارين الرياضية، فإنهم وجدوا أن التغيرات في عادة التدخين لم تلعب دورا في انتشار السمنة لدى المشاركين في «دراسة فرامنغهام للقلب».

    ولا يعرف العلماء تمام المعرفة كيفية انتشار السمنة، ومع هذا فإنهم يشكون في وجود عامل رئيسي هو أن الشبكات الاجتماعية تؤثر على الأعضاء المنخرطين بها وعلى أحاسيسهم بالأمور التي تبدو مقبولة ومتفق عليها.

    وإذا حدث أن رأى رجل أصدقاءه يتحولون إلى أشخاص سمينين مع الزمن فقد يتقبل زيادة الوزن على أنها أمر طبيعي، بل وحتى أمر حتمي.

    وهكذا وبدلا من إجراء تمارين رياضية أكثر وتناول طعام أقل عندما يزداد وزنه، فإنه يجد نفسه منجرفا مع تيار أصدقائه.

    نشر السعادة:
    ويشير الباحثون الذين سبق لهم أن أشاروا لنا بأن السمنة قد تصبح «عدوى» تنتشر عبر الشبكات الاجتماعية أيضا، إلى أن هذه الشبكات توفر للأفراد المشاركين بها مشاعر إيجابية أيضا.

    وقد شكلت نتائج «دراسة فرامنغهام للقلب» أيضا الأساس لدراسة أخرى حول السعادة. فقد راقب الباحثون حالات 4739 شخصا بين عامي 1983 و2003 بوصفها عينة من السكان.

    وقد أفاد هؤلاء الأشخاص أن لديهم علاقات وصلت في مجملها إلى 53228 صلة اجتماعية سواء كانت عائلية أو مع الأصدقاء أو الجيران أو زملاء العمل.

    واستفاد الباحثون من نتائج الدراسة الأصلية المتعلقة بالجوانب الصحية والنفسية للمشاركين.

    ووظف الباحثون «مقياس الاكتئاب لمركز الدراسات الوبائية» Center for Epidemiological Studies Depression Scale لتقييم السعادة في بداية الدراسة وفي نهاية فترة المتابعة.

    وهنا ركزت الدراسة على تقييم التغيير في السعادة والمزاج عبر الزمن، على غرار تركيز الدراسة السابقة الذكر على تقييم الوزن مع الزمن.

    وكانت «دراسة فرامنغهام» قد أكدت النتائج القائلة بأن كيفية شعور الشخص بالسعادة في الماضي هي من أقوى الأمور التي تحدد قطعا ما إذا كان الشخص سيكون سعيدا في المستقبل.

    كما أكدت الدراسة أيضا أن الأفراد الأصحاء يتجهون إلى أن يكونوا أكثر سعادة من المرضى، وأن الرجال يكونون أكثر سعادة قليلا من النساء، وأن الأشخاص المتعلمين يكونون أكثر سعادة قليلا من غير المتعلمين.

    وقد أكدت الدراسات السابقة الملاحظات اليومية التي تقول إن المشاعر تكون معدية خلال فترة يسيرة جدا من الزمن، فإن بدأ شخص ما يجلس في غرفة بالضحك أو البكاء فإن الآخرين يشرعون به كذلك، إلا أن هذا الأمر ينحسر بعد بضع دقائق.

    إلا أن «دراسة فرامنغهام» أضافت نتائج غير متوقعة؛ وهي أن السعادة يمكنها أن تنتشر أيضا بشكل متنوع وواسع عبر الشبكات الاجتماعية.

    وقد وجد العلماء أنه إذا أصبح الزوج (أو الزوجة) سعيدا فإن الزوجة (أو الزوج) بدورها تصبح سعيدة باحتمال نسبته 8 في المائة.

    أما الإخوة الذين يصبحون سعداء فيرفعون احتمال الشعور بالسعادة لدى إخوانهم بنسبة 14 في المائة.

    ولكن، وعلى عكس عدم ارتباط انتشار السمنة مع القرب الجغرافي، فإن انتشار السعادة يعتمد على المسافات.

    فالأزواج والأصدقاء نشروا سعادتهم إلى الأشخاص في دائرة لا يتعدى قطرها ميلا واحدا (1.6 كيلومتر).

    وفي حين لم تنتشر السمنة بين الجيران فإن السعادة انتشرت بينهم. ومع هذا فإن القرب الجغرافي مع زملاء العمل لم ينشر السعادة بينهم.

    العزلة الاجتماعية:
    والسعادة، مثلها مثل السمنة، تنتشر بشكل أسرع بين أشخاص من نفس الجنس، أكثر من انتشارها بين أشخاص من الجنسين.

    ويبدو أن السعادة، مثل السمنة، تتعدى على الأقل حاجز 3 درجات من الانفصال، أي مثلا: من صديق إلى صديق لصديق ثان، ثم إلى صديق لذلك الشخص الأخير.

    إلا أن تأثيراتها تضمحل عند عبورها كل درجة من درجات الانفصال هذه، بل وإنها تأخذ في الاضمحلال عند الدرجة الأولى من الانفصال في خلال فترة تتراوح بين 6 و12 شهرا.

    ورغم أن الباحثين لم يكتشفوا بالضبط كيفية انتشار السعادة عبر الشبكات الاجتماعية، فإنهم قدموا تخمينات حول الدور الإيجابي لعملية انتشار السعادة.

    فالناس كائنات اجتماعية، ولذا فإن صحة وسعادة شخص ما يؤثران على الأشخاص الآخرين, وما دامت السعادة والتفاؤل يرتبطان بالصحة الوافرة.

    وما داما يزيدان من طول العمر فإن «عدوى السعادة» ربما لها تأثيرات وفوائد صحية لكل أفراد المجتمعات السكانية.

    ومن المهم الإشارة إلى أن «دراسة فرامنغهام» وجدت أن التعاسة لا تنتشر عبر الشبكات الاجتماعية.

    لقد وجد بشكل مؤكد أن العزلة الاجتماعية تمثل أحد عوامل الخطر على حدوث النوبة القلبية، بينما وجد أن العلاقات القوية والنشاطات الاجتماعية المحلية تضفي خصائص وقائية.

    وعلى الرغم من أن الدراسات أظهرت أن الزواج يبدو وأنه يقلل من أخطار سرطان البروستاتا، فإنه لم يظهر ما يؤكد أن العزلة الاجتماعية تمثل عامل خطر للإصابة بالسرطان.

    وقد افترضت دراسة لجامعة شيكاغو عام 2009 أن العزلة لها ذلك التأثير السرطاني، لدى الجرذان على الأقل, وقارن الباحثون بين مجموعات من 5 من إناث الجرذان، وإناث جرذان عاشت منعزلة.

    وظهرت زيادة بمقدار 3 مرات في خطر سرطان الثدي لدى الإناث المنعزلات، وكانت الأورام لديها أخطر مقارنة بإناث الجرذان الاجتماعية. ولم يرجع الباحثون هذه النتائج إلى تأثير الهرمونات الجنسية، بل كان المؤثر الأكبر كما يبدوهو التوتر.

    وعلى الرغم من أن البحث أجري على الجرذان، فإنه يثير أسئلة مهمة.

    ميدان علم جديد:
    لقد دمرت الأوبئة البشرية عبر تاريخها القديم ابتداء من الطاعون وانتهاء بالإنفلونزا الإسبانية عام 1918.

    وقبل أن يتوصل العلماء إلى فهم دور الميكروبات في التسبب في حدوثها، وانتشار عدواها بين شخص وآخر، كان الناس يلقون باللوم على جوانب مثل سلوك الإنسان السيئ أو النقمة الإلهية، أو تأثيرات قوى خارقة.

    إلا أن الأطباء يفهمون اليوم وسائل انتشار العدوى عبر المجموعات السكانية, ولذا فإنهم يوظفون أدوات مكافحتها بلقاحات التطعيم، والحفاظ على النظافة، وعزل الأشخاص المرضى لمنع انتشار الوباء.

    ويظل العلم الذي يدرس الشبكات الاجتماعية علما جديدا أكثر جدة من علم الأوبئة، ولذا فإن تأثيره المقبل على الطب لا يزال موضع تساؤل.

    ومع أن الطريقة المنهجية الإحصائية التي استخدمت في «دراسة فرامنغهام» حول السمنة والسعادة قوبلت بالانتقادات، فإن تلك الدراسات تطرح جوانب مثيرة حول احتمالات انتشار الظواهر غير المعدية عبر الشبكات الاجتماعية البشرية.

    كما أضافت الأبحاث إلى هذه الجوانب أنماطا أخرى مثل انتشار «عدوى» تناول الكحول، والكآبة.

    وقد يكون للشبكات الاجتماعية الطبيعية تأثيرات قوية فعلية على الصحة.

    وإن نجح الأطباء في فهمها فإن بمقدورهم توظيفها ودعمها بهدف نشر العادات الصحية والسلوك الإيجابي ونمط الحياة الحكيم عبر كل المجتمعات السكانية.محسنين بذلك من صحة المجتمع ككل, ولكن علينا إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال.

    لمعلومات أكثر وضوح أضغط على البنر وشاهد أفلام كثيرة في اليوتيوب لدكتور أنس عبد الرحمن حول الكثير من مواضيع طب الأسنان

     

    بسمة ~ غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     
    أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
    إبحث في الموضوع:

    البحث المتقدم

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة



    الساعة الآن 12:18 PM.



    تعريف :

    تعريف في بضعة أسطر عن المنتدى يمكنك وضع الوصف الخاص بك هنا هذا الوصف مجرد وصف تجريبي فقط من القمة هوست لتبين شكل الوصف .


    جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

    Powered by vBulletin® Version 3.8.4
    Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd