المعلومات التي
ترتبط بصحة الإنسان عند ذكر كلمة الكحوليات تجدها
مفزعة للغاية بكل ما في الكلمة من معنى مع أن بعض
الدراسات قد أوضحت أن الاستهلاك المعتدل يقلل من
مخاطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بنسب الإصابة
للكبد والأمراض السرطانية. وكم الكحول الذي يتم
استهلاكه عامل هام للغاية، وأوضح كثير من الباحثين
إذا كان هناك ضرورة حتمية لتناوله فمن الممكن أن
تستفيد منه صحياً ولكن بشرط الاستهلاك المعقول أو
القليل منه والذي يحدد بالمقادير الآتية:
كأساً واحداً للسيدات وكأسين للرجال في اليوم الواحد
والتي تزن علي نحو تقريبي 360 جراماً من البيرة، أو
120 – 150 جراماً من النبيذ. وهذا هو الحد الأقصي
للاستهلاك الآمن للكحوليات، وفي نفس الوقت لا يمكن
الجزم به لوجود الاختلافات الفردية مثل النوع والوزن
والحالة الصحية. كما أن الحالة تزداد بالسلب أو
الإيجاب إذا كانت هناك عادات سيئة أخرى تدمنها مثل
التبغ.
* الأمراض المرتبطة بشرب الكحوليات:
1- أمراض الكبد:
بعد شرب الكحوليات، يمتص كمية منه في الحال من
خلال جدار المعدة (لذلك الشرب والمعدة خاوية يؤثر
بشكل أكبر عن ما إذا تناولته بعد الوجبات) والجزء
المتبقي يحلل بواسطة الأنزيمات الموجودة في المعدة
أو يمتص من الأمعاء الدقيقة ويسري في الدم.
وبما أن الكبد يعمل كفلتر للمواد التي تمر في خلايا
الجسم والأنسجة والدم بالطبع ... وبما أن الكبد هو
مكان تمثيل الكحوليات والأدوية فإن شرب الكحوليات
بكميات صغيرة يساعد علي تمثيلها بكفاءة. وعلي الرغم
من أنه لا يفهم علاقة الكحوليات بما تحدثه من تلف في
خلايا الكبد إلا أنه من المؤكد أن السبب يتصل بعملية
التمثيل الغذائي لها في خلايا الكبد، فكلما كانت
الكمية المستهلكة من الكحوليات كبيرة كلما كان
احتمال الإصابة بتلف في خلايا الكبد التي تعالج هذه
الكحوليات كبير جداً.
- ومن أعراض هذا
التلف:
- التهاب الكبد الوبائي الناتج عن الكحول.
- التهاب أنسجة الكبد مع أعراض
الغثيان أو
القيء أو أحياناً بدون أية أعراض.
ويمكن معادلة الأضرار التي تحدث للكبد بمجرد التوقف
عن تناول الكحوليات في مرحلة مبكرة لأن خلايا الكبد
تعيد بناء نفسها ... لكن إذا وصل حد التلف إلي حدوث
الندبات والتليف فالتراجع لا يفيد في هذه المرحلة
والذي يليها الفشل الكبدي والوفاة أو زراعة عضو
جديد. وعند معالجة الكبد لكميات كبيرة من الكحول أو
تعرض أنسجته للتلف، فلن تتم معالجة الأدوية ولن تؤدي
وظائفها بشكل فعال ... والبعض الآخر منها يساعد علي
رفع معدلات السموم في الكبد بمرور الوقت ومن أمثلة
هذه الأدوية تناول (Tylenol) عندما يحدث ضمور في
أنسجة الكبد وخلاياه، إذا لم يتحلل هذا الدواء من
الممكن أن يرفع من معدلات السموم في الجسم حتى تمام
الفشل وحتى لا يحدث التليف والفشل
يتم تجنب تناول عقار
(Tylenol).
أعلي
2- سرطان الجهاز
الهضمي:
إذا كان الشخص يتناول الكحوليات ويدخن السجائر
فإن احتمالية الإصابة بسرطان الفم والمريء يزداد ليس
ذلك فقط وإنما جميع أعضاء الجهاز الهضمي الأخرى.
وقد أظهرت الدراسات أن سرطان
المستقيم يتصل بشرب الكحوليات وخاصة البيرة.
وقد أظهرت الدراسات أن سرطان القولون يرتبط بارتفاع
معدلات
السعرات الحرارية الناتجة من شرب الكحول والبعض
الآخر منها وصل إلي نتائج أن الكحول يمحي فائدة
القيم الغذائية في الأطعمة والتي كثير منها تقي من
الإصابة بمرض السرطان.
كما أن التليف في حد ذاته يؤدي إلي الإصابة بسرطان
الكبد ليس هذا فحسب وإنما سرطان المعدة والبنكرياس.
أعلي
3- حرقان فم المعدة:
تضعف الكحوليات العضلة العاصرة السفلية للمريء
أو تعمل علي إرخائها، وهذه العضلة مسئولة عن بقاء
الفتحة المؤدية للمعدة مغلقة ماعدا أثناء البلع.
ويحدث حرقان فم المعدة عندما تضعف هذه العضلة وتسمح
لحامض المعدة بالرجوع إلي أعلي مرة أخرى في المريء
مما يؤدي إلي تلف الجدار الداخلي للمعدة.
أعلي
4-
قرحة المعدة:
تتلف الكحوليات
الأنسجة الحساسة وبالتالي تساعد علي تكون
قرحة المعدة كما أنه يؤثر علي العلاج الذي يأخذه
الشخص بالسلب إذا كانت هناك إصابة بالفعل |